موقف جميل .. بين المؤمن كالغيث والأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز آل سعود ... حياكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يمدكم جميعا بالعن والسداد وأن ينفع بكم البلاد والعباد ..
خرجت من صلاة الفجر .. وأحببت أن أتجول في مدينتي الحبيبة ...
بسيارتي المتواضعة علي أستمتع بالهواء الصافي ..
والجو الجميل .. الذي يعقب الفجر ..
وإذا برسالة أتت على جوالي ...
(( أصبحنا وأصبح الملك لله ))
فقلت لعله .. أحد أخواتي .. تحب أن تصبح علي دائما بالخير والدعوات العطرة ..
وإذا بي أفاجأ أن هذه الرسالة ...
جاءت من الحبيب الغالي ..
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز آل سعود .. حفظه الله
يخبرني أنه جاء من سفر إلى مدينتي ويحب أن يراني ويعزمني عى فطور شهي في أحد المطاعم بالمدينة ..
فسررت بهذا التواضع منه .. وهذا التلطف مع من ( هو أقل من هذه المحبة بكثير )
المهم فعلا تواعدنا عند المطعم الفلاني وذهبت له ..
وذهب المؤمن كالغيث ... منطلقا بسيارته .. إلى حيث يريد سمو الأمير ..
واستقبلني واستقبلته استقبالا حااااارا لأننا أول مرة نلتقي من أربع سنوات لا نعرف فيها بعضنا
إلا عن طريق الماسينجر والجوال ..
المهم ..
جلسنا وقد تخلل الود تلك الجلسة ..
وكان معه ابنه الصغير ( نسيت اسمه !! )
وكنا أربعة ..
والجميل تواضعه ( حفظه الله ) فما كان يحد النظر وكان دائم الإبتسامة ..
والموقف الذي بسببه كتبت هذا الموضوع ..
أنه وجبة الإفطار لم تناسب ابنه وأراد نوعا معين يعسر إجابته في مدينتي ...
والعجيب ... أن ابنه حفظه الله أكل لقمة من الطعام لم تعجبه ..
فأراد ( لفظها ) وإخراجها ..
لم يستسغها ..
فأخذ الأمير نايف .. كأسا فارغا ...
ولفظ ابنه اللقمة ..فيها
وبكل أبوية حانية ... وعدم غضب ...
أخرج الإبن وفلذة الكبد اللقمة ..
ليتناولها الأب مباشرة وأمامي .. ولم يكن بحاجة لتزلف لي وإصطناع مشهد ..
ولكنها الأبوة العجيبة ..
ذهلت ... ولم أتكلم ..
تجاذبنا أطراف الحديث ... ثم انتهت تلك الجلسة التي تعلمت فيها الكثير ..
لله دره من مرب ...
والطريف : تخليت هذا الموقف أمام بعض الآباء .الذين هم من أبطال المصارعة العالمية في تربية أبنائهم ( بمعنى كلمة والمشعاب ) .
ولم أطق تحمل خيالي الذي يكاد ينفجر .. من شدة ضرب الإبن في مثل هذه المواقف .. (( بحجة عدم تعويده على الدلع ))
وهذا الرجل ( الأمير نايف ))
داعية وطالب علم لا حاجة لي بتعريفكم فيه فأنتم تعرفونه أكثر مني ...
عرفته الشاشة مؤخرا ولا تزال تتنافس عليه القنوات ...
أخبر أني قلت له بعد برنامج له على قناة المجد الفضائية ... ماهذه الشعبية يبو عبد الله مشاء الله عليك ..
فرد وقال :
الله المستعان .. والله إني ما أسوى ريال .. !!!!
لا تعليق ...
والله يحفظكم ويرعاكم
أخوكم المؤمن كالغيث
التعديل الأخير تم بواسطة المؤمن كالغيث ; 2006-06-29 الساعة 4:37 PM.
|