السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوان: الأمير الثائر
تأليف: د. سلطان بن محمد القاسمي
الرأي الشخصي: القصة تعتبر من وجهة نظري كتاب تاريخي أكثر منه رواية فالمؤلف يملك غزارة معلوماتية هائلة ولكن روايته افتقدت أساليب الرواية واعتقد ان افتقاد المؤلف يرجع لكون القصة حقيقة فكان المؤلف يلتزم بالقصة الحقيقة. ولكن تبقى الرواية تستحق القرأة
الإحداث باختصار: " إن قصة الأمير الثائر قصة حقيقية، كل ما جاء فيها من أحداث وأسماء وشخصيات ومواقع موثقة توثيقاً صحيحاً في مكتبتي .. ولا يوجد بها أي نوع من نسج الخيال أو زخرف الكلام.. أقدمها للقارئ العربي ليطلع من خلالها على جزء من تاريخه في الخليج العربي".
هكذا يقدم الكاتب نصه الروائي بدون زخرف مستلهماً تاريخ المنطقة في رواية قصة مشوقة وشائقة حول حياة وكفاح وموت أمير عربي ثائر هو الأمير مهنا الذي ( مع رفاقه استطاع أن يهزم أقوى الدول، ويوم أن غدر برفاقه كان سقوطه المخزي.. فما أكثر أشباه الأمير مهنا في وطننا العربي). للمزيد من المعلومات عن القصة انقر هنا
الجزء الأول
كانت إمارة بندر الرق الواقعة على الساحل الفارسي يحدها من الشمال مقاطعة دشتستان التي كانت تحكم من قبل أمراء من أصل فارسي ومن الشرق أبو شهر التي كان يحكمها الشيخ ناصر المطروشي العربي الأصل والفارسي التوجه أما من الغرب فكانت تحدها جناوة والتي كان يحكمها الشيخ كايد بن حيدر العربي الأصل والتوجه حيث كان متاخما لإمارة بني كعب العربية الواقعة على الضفة الجنوبية لشط العرب كانت هناك جزيرتان تابعتان لإمارة بندر الرق هما جزيرتا خرك وخركو وتقعان قبالة بندر الرق وعلى مسافة لا تزيد على اثنين وعشرين ميلا كانت إمارة بندر الرق في القرن الثامن عشر كغيرها من إمارات ساحل فارس العربية تعتمد في رزقها على التجارة الساحلية بين بندر عباس والبصرة وفي موسم صيد اللؤلؤ كانت مراكبهم تنتقل جميعها الى مصائد اللؤلؤ بالقرب من جزيرة البحرين كان أهالي بندر الرق يثيرون كثيرا من المصاعب للصيادين الآخرين لرغبتهم في السيطرة على مصائد اللؤلؤ
كان أمير إمارة بند الرق والجزر التابعة لها كخرك وخركو الأمير حمد الزعابي أمير قبيلة الزعاب وهي قبيلة بجانب تواجدها في تلك المنطقة من ساحل فارس تتواجد كذلك في الجزيرة الحمراء التابعة لإمارة رأس الخيمة وكذلك في خور كلباء بالقرب من بلدة كلباء التابعة لإمارة الشارقة (J) حكم الأمير حمد بندر الرق في بداية القرن الثامن عشر وبوفاته دخلت إمارة بندر الرق في صراع على السلطة بين خلفائه الأمر الذي منع الكثيرين من التجار عربا كانوا أو أجانب من الوصول الى بندر الرق الى ان وصل الى السلطة رجل حكيم يدعى الأمير ناصر الذي استطاع بحزمه ان يسيطر على رجال قبيلته وبلطفه وكرمه للتجار الأجانب كون مركز تجاريا مرموقا يستقبل السفن التجارية القادمة من الهند وشرق آسيا والأخرى القادمة من البصرة محملة بالتمر وفواكه لوانئ الخليج الأخرى فكثرت زراعة القمح وتربية الأغنام والماعز في تلك الفترة لحاجة السفن العابرة لتلك المنتجات
الى جانب حكمته وحزمه ولطفه وكرمه لم يخل الأمير ناصر من المخادعة وهي الصفة التي تميز هذه العائلة عن غيرها من العوائل الحاكمة لإمارات ساحل فارس فقد استطاع الأمير ناصر كسب الشيخ ناصر حاكم أبو شهر الى صفه في احتلاله لجزيرة البحرين والتي كانت بيد آل حرم من ساحل فارس حلفاء القواسم استولى الأمير ناصر على البحرين وساعده في ذلك الشيخ ناصر حاكم أبو شهر عندها طلب الأمير ناصر من الشيخ ناصر العودة الى بلده أبو شهر فطالبة الشيخ بغنائم البحرين التي وعده الأمير ناصر بها فرفض الأمير ناصر ذلك الطلب مما اضطر الشيخ ناصر للعودة الى أبو شهر
في أبو شهر كان الشيخ ناصر يفكر في حيلة يستطيع بها ان ينتقم من الأمير ناصر الذي خدعه بعد ان ضحى ببعض رجاله في احتلال البحرين كان الأمير ناصر عندما ترك بندر الرق متجها الى البحرين قد عين الشيخ كايد بن حيدر حاكم بلدة جناوة نائبا عنه في بندر الرق فهو أخ زوجته أم الأمير مهنا أوسط أبناء الأمير ناصر حيث كان له من الأبناء ثلاثة الأمير حسين وهو أكبرهم والأمير على وهو أصغرهم من أمهم الزعابية لما كان الشيخ كايد يحمل كرها للشيخ ناصر حاكم أبو شهر لمحاباته للفرس ولحب الشيخ كايد للعرب من قبيلة بني كعب المستقلة من النفوذ الفارسي والتركي في البصرة اطمأن الأمير ناصر لتعيينه نائبا له في بندر الرق لكن الشيخ ناصر استطاع بحيله ان ينتقم من خصمه حيث أوعز للشيخ كايد من خلال المقربين لديه ان يستقل بحكم بندر الرق وانه الشيخ ناصر سيتصدى لأمير ناصر اذا هو حاول الرجوع الى بندر الرق انتقاما منه لغدرة به
راقت الفكرة للشيخ كايد فبدلا من تلك البلدة الصغيرة جناوة الى أمير إمارة بندر الرق فأخذ يكاتب جيرانه باسم أمير بندر الرق عندها بعث الشيخ ناصر حاكم أبو شهر برسول الى البحرين ليخبر الأمير ناصر بتصرفات الشيخ كايد فما كان من الأمير ناصر الا ان جمع رجاله وركب سفنه واتجه بها الى بندر الرق حيث وجد القلعة خاليه من الرجال فقد هرب الشيخ كايد ورجاله عند مشاهدتهم سفن الأمير ناصر قادمة الى بندر الرق وفر مسرعا الى بلدته جناوة أما سفن الشيخ ناصر المحملة بالرجال والعتاد فكانت في طريقهما لاحتلال البحرين حيث احتلتها بدون مقاومة واتبعت البحرين لأمارة أبو شهر تحت حكم الشيخ ناصر.
للحصول على هذه الرواية: موقع
أو
المركز الثقافي في الشارقة
التعديل الأخير تم بواسطة ورد الريـاض ; 2006-06-28 الساعة 11:17 AM.
|