[الحب الكبير]

جزى الله أخانا الفاضل على هذا الموضوع الشيق..فمن هذا الموضوع وفي ذهني تتبلور فكرتين..:

أهل العلم والعلماء هم أهل الله في أرضه وهم ورثة أنبيائه بعد الرسل..فبعلمهم هذا يكمن موضوع الإستخلاف في الأرض..

لأنهم بعلمهم الصحيح يوجهون الناس لما فيه خلاص لهم في آخرتهم قبل دنياهم..ويرشدونهم إلى سبيل إكتمال الناموس الإيماني الذي سيوصل الأمة للخلافة..

وأما الفكرة الثانية..فهي أن إجتماع علماء الأمة باختلاف توجهاهتم السياسية هو الصواب لأمتنا لخروجها من مستنقع

الإنجرار وراء الطائفية المذهبية إلى مذهب * أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون * فالأمة الآن منقسمة على

نفسها ما بين التعددية الحزبية والمذاهب الطائفية ..ولذلك أرى أن صحابة رسول الله عليه وعلى سائر الأنبياء والرسل

أفضل السلام وأزكى التبريكات أراهم عندما كانوا يختلفون على أمر ما فيكون المرجع الأساسي ولا آخر لهم هو كتاب

الله وسنته ..أما في يومنا هذا فهو أن كل شخص يتعصب لحزبه ويريد فرض الرأي ولو استدعى الأمر للقوة..وكأن الدنيا

بأسرها قد خلت من كل المشاكل وما تبقى إلا هذه..

ولذلك ارى أن يجمتع علماء الأمة بجميع أطيافهم المذهبية على كلمة سواء..وكفانا فرقة وضياعا..

هذا ما أسأل المولى دآئما به..