عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2010-10-28, 4:27 PM
ام حممممودي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية ام حممممودي
رقم العضوية : 108078
تاريخ التسجيل : 23 - 3 - 2010
عدد المشاركات : 4,473

غير متواجد
 
افتراضي
لكن من خلف هذه الهموم ومن قلب الحزن تولد الرحمة والمغفرة ، قد يتساءل البعض : ماذا يُريد الله من ابتلائنا ؟



ونقول لهم : إن الله غني عنا جميعا ، ولكنه يعلم مالا نعلم ، ويرى مالا نرى ، ويجب أن نحمد الله على نعمة الابتلاء ، نعم الابتلاء في حد ذاته نعمة لمن يفهمها ويُقدرها ، ألم تسمعوا قول الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفّر الله بها من خطاياه ... صحيح البخاري ؟

ألا تُحبون أن يُكَفّر الله عنكم خطاياكم وذنوبكم التي اقترفتموها بجهل ودون علم ؟!!!

قد تُخطيء وتعصى الله وأنت لا تُدرك حجم معصيتك ، فتسبق رحمة الله غضبه ويبتليك ليُكفر عنك هذا الذنب ،
وعلى قدر ابتلائك تكون منزلتك عند الله حتى يتحقق فيك قول رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) : لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة ... حديث حسن صحيح ، وكأن الله من شدة حبه لك أراد أن يُطهرك من ذنوبك في الدنيا بالابتلاءات حتى تلقاه يوم القيامة بحسناتك فقط ، فيرحمك برحمته ويدخلك جنته دون حساب أو سابقة عذاب ، فيجب أن نتعلم أن نحمد الله في السراء والضراء لأن أمر الله كله خير ، وقضاء الله للمؤمن لا يأتي إلا بخير كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : عجبتُ لقضاء الله تعالى للمؤمن ، إن قضى له بالسراء رضي وكان خيرا له ، وإن قضى له بالضراء رضي وكان خيرا له ... رواه مسلم ، فهل أنت مؤمن حقا أخي الكريم ؟


وليس تكفير الذنوب فقط هو الخير الآتي من وراء الابتلاءات ، فنحن مُطالبون بالصبر على الابتلاء ، والصبر من عزم الأمور كما قال لقمان لابنه : " وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ " ... سورة لقمان (17) ،

وقد يقول قائل : أن الصبر ما هو إلا طبع يوجد لدى البعض ولا يوجد عند الآخرين ، فنقول له :
إن الصبر طبعٌ فعلا ولكنه طبعٌ مُكتسب من الممكن تعلمه مثل العلم والحلم لقول الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، ومن يتحر الخير يعطه ، ومن يتق الشر يوقه ... صحيح الجامع
، فإذا توكلت على الله وقررت أن تكون من الصابرين على الابتلاء حقا فأبشر بقول الله تعالى فيك : " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ " ... سورة الزمر (10) ، والله ليس بكاذب أحبتي – تعالى الله عما يصفون – فقوله الحق ولا حق إلا قوله ، فإذا قال أن الصابرين يدخلون الجنة دون عقاب أو حساب ، فهذا ما يناله الصابرون يقينا بإذن الله تعالى
.






هل تذوقتم حلاوة الابتلاء ؟

هل أحصيتم ما أنتم فيه من نعمة ؟

هل أدركتم أن الابتلاء قد يكون فيه الخير الكثير لكم ؟

الصحابة رضوان الله عليهم كانوا إذا ما تأخر ابتلاء أحدهم وظل مُنعما لفترة طويلة ظن أن الله غاضب عليه ، وأنه يمهله ليأخذه أخذ عزيز مُقتدر ، فإذا ما ابتلاه حمد الله وارتاح أنه مازال من المُصابين بمكفرات الذنوب من الابتلاءات .

فلتصدح ألسنتنا دائما بحمد الله ....

فيا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

يا ربنا لك الحمد في الأولى والآخرة

يا ربنا لك الحمد على ما أعطيت وما منعت

يا ربنا لك الحمد في السراء والضراء

يا ربنا لك الحمد على كل حال

ونعوذ بك من حال أهل النار .

اعجبني هذا الموضوع فنقلته للفائده


توقيع ام حممممودي