السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي كلمات قليلة تمعن بها بقلبك وفكر بها دوماً لاتجعلها كمهب الريح أدرسها بنفسك وأستشعر الموقف أستشعار القلب وكل شي اي ضع نفسك بهذه المكانه فأنت لست الوحيد على هذه الدنيا وأنت لست ككل الناس والأبتلاءات ليست سوا كذلك والمصائب والأمراض والأوجاع ليست كما هي ابداً
أن الدنيا متاع الغرور فيها الشرور وفيها السرور أنت بالدنيا عابر سبيل قلت أنت أي نحن فالكلام للعموم
أين الأنبياء..؟ أين الرسول صلى الله عليه وسلم ..؟ أين الصحابة..؟ أين السلف..؟ أين الملوك..؟
هل قرأت أبتلاءات الأنبياء هل عرفت المصائب التي تعرضت لهم ..؟
هل تعرف ماحدث للرسول صلى الله عليه عند الدعوة..؟
فكر بألامر الرسول خير البشر وأطهر وأشرف وسيد الأنبياء والمرسلين يتعرض لكل شي وفي قلبه ( الـصـبـر )
لا أريد أن أطيل عليك
والله سبحانه يجري المصائب على عباده لحكم عظيمة، منها أنه يكفر بها خطاياهم؛ كما في حديث أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أراد الله بعبده الخير؛ عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر؛ أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة ) . رواه الترمذي وحسنه الحاكم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " المصائب نعمة لأنها مكفرات للذنوب، وتدعو إلى الصبر فيثاب عليها، وتقتضي الإنابة إلى الله والذل له والإعراض عن الخلق . . . إلى غير ذلك من المصالح العظيمة، فنفس البلاء يكفر الله به الذنوب والخطايا، وهذا من أعظم النعم، فالمصائب رحمة ونعمة في حق عموم الخلق؛ إلا أن يدخل صاحبها في معاص أعظم مما كان قبل ذلك، فيكون شرا عليه من جهة ما أصابه في دينه؛ فإن من الناس من إذا ابتلي بفقر أو مرض أو وجع؛ حصل له من النفاق والجزع ومرض القلب والكفر الظاهر وترك بعض الواجبات وفعل بعض المحرمات ما يوجب له الضرر في دينه؛ فهذا كانت العافية خيرا له من جهة ما أورثته المصيبة، لا من جهة نفس المصيبة؛ كما أن من أوجبت له المصيبة صبرا وطاعة؛ كانت في حقه نعمة دينية؛ فهي بكونها فعل الرب عز وجل رحمة للخلق، والله تعالى محمود عليها، فمن ابتلي فرزق الصبر؛ كان الصبر عليه نعمة في دينه، وحصل له بعد ما كفر من خطاياه رحمة، وحصل له ثناء ربه عليه؛ قال تعالى : { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } ، وحصل له غفران السيئات ورفع الدرجات؛ فمن قام بالصبر الواجب؛ حصل له لك " . انتهى .
ومن الحكم الإلهية في إجراء المصائب ابتلاء العباد عند وقوعها؛ من يصبر ويرضى، ومن يجزع ويسخط؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم؛ فمن رضي؛ فله الرضى، ومن سخط؛ فله السخط ) . رواه الترمذي وحسنه .
الأ تريد رضى الله عليك .. الأ تريد الحسنات تتناثر عليك..؟ الأ تريد عظم الجزاء في الدينا والأخرة..؟
أليس الله بهذه الأبتلاءات يكون قريب منك أم بعيد..؟ بل قريب..!
قال تعالى : { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } ،
هل أستشعرت هذه الآيه وأستحضرت قلبك لها
..من أنت ومن أنا ومن نحن حتى يصلي علينا الله ويدخلنا تحت رحمته ..؟
من رضى بأمر الله وقال الحمد الله على كل حال وقال يالله لك الحمد والشكر فأنت يارب قريب مني صلى الله عليه وأدخله تحت رحمتة
متى يكون الله بعيد عن العبد..ويكون العبد بعيد عن الله..؟
كلما زادت ذنوبة ومعاصية والقنوط من رحمة الله والبعد كل العبد عن الله
هل تريد أن يكون الله قريب منك ..؟ بل يتركك في ملذات الدنيا وزينتها فهذا كله أختبار للعبد من شكر بنعمة الله ومن كفر بها حتى يأتي يومة الشنيع من كان على الخير والرضى حسنة خاتمتة
ومن كان على معصية الله والدوام عليها والسخط يأتي من لا تحمد عقابة
وفي الأخير يأما جنةٍ أو نار.. أسأل الله أن نكون من أهل الجنة
أخي الكلام في جعبتي كثير لا يعدٌ ولا يحصى أكتفي بهذه الكلمات البسيطة التي خرجت
من قلبي لمحبتي فيك فالله وغيرك أن تدخل في قلبك
فأي مساعدة أو توجية فأنا موجود أن شاء الله
وسيكون لك مداخله أخرى ونصيحة عظيمة
بالتوفيق لك واسال الله لنا ولكم الهداية