كنت افكر بصوت عالي وابي احد يسمعني بس
قال البرزخ هي الحياه بين الدنيا والاخره و....
قلت محمد كيف بيكون حالي فيها...اذا مادعيتو لي ؟؟؟؟؟ 
ورفع ايدينه للسماء واجتهد بالدعا وانا طلعت من عنده
وبدون لااشعر ساقتني رجليني للمجلس كنت ابي اعرفر ابو
ساره هناك ولا راح ينام على سريره
اللي اعرف انه مايرتاح الا عليه
وجا في بالي فكره ياترى بيتزوج بعدي؟؟؟؟
اكيد انا اعرف ابو ساره مايحب الوحده ...ياخســـــــاره
دخلت المجلس ورفع راسه لي تمنيت اني مالقيته .....
وتراجعت وناداني قال العنود تعالي ياحبي الاول والاخير
وبكى ساعتها بس بكيت...
انا كنت عارفه اني مارح اتحمل شوفته هو بالذات ....
قلت مالك عندي شي ياخالد خلاص الموت بيخطفني منك اليوم
يمكن اشوفك في الجنه كاننا من اهلها ان شاء الله
قال ان شاء الله انك من اهلها انا راضي عنك ياساره ومن
ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنه .....
قلت بس انا كنت مقصره معك كثير ..
قال بالعكس حياتي معك كانت حلم جميل ماتمنيت اني افيق
منه يالعنود ...
كلشي معك كان له طعم حتى زعلك ودموعك وغضبك كنت في جنه
يالعنود وكنت متاكد انها مارح تستمر السعاده اللي كنت
فيها....
وقام وقف ورفع يده بحماس وقال العنوووود والله
ماانساااك....
وحرك يده بقوه وصرخ:
والله العظيم ماتغيبين عن بالي....
وهو يحلف انا كنت اتخيله وهو ماسك يد عروسه الجديده
ويطالعها بفرح وهي تبادله النظرات ...
خساره كان زوج نموذجي وكنت احبه خساره الله يخلفه علي
....
وقمت طلعت وكملت رحلتي الكئيبه...
هالمره وقفت عند الباب اللي ساره تنام وراه وقفت وانا
احاول ابلع عبرتي
ترددت ادخل ولا لا ...
ساره كانت متعلقه فيني كثير اول ايام مرضي كانت تبكي طول
الليل تبيني
بس في الاخير رضخت للظروف وتعلمت كيف تنام بعيد عن حضني
...
حاولت اني ماادخل علشان خاطرها ليش اقلب مواجعها بس حسيت
اني اذا ماشفتها بتتحول اخر ساعاتي الى ثواني
ولاول مره اتصرف بانانيه وافتح الباب وادخل كانت اختي
نوره تنام جنبها على الارض....
وجلست وانحنيت على ساره وشميتها ....
ياحبيبتي ياساره....
وحست اختي نوره فيني وقامت مرتاعه وقالت: العنود؟؟؟
نوره ماشفتها من كم اسبوع بس ماسلمت عليها...
كنت اودع العالم وماني فاضيه اسلم قلت نوره انا ابنام
جنب ساره اليوم
وابعدت وهي متردده ...
وتمددت جنب ساره وضميتها وبكيت
والتفت على نوره قلت نوره تراني كان ودي اشوف ساره وهي
تكبر كنت اتمنى اشوفها عروس
قوليلها في يوم زواجها يانوره .... الله يخليك 
كنت ابيهم يذكروني ويترحمون علي بس في ذاك اليوم ولاّ
ساره مااظن انها بتهل دمعتها علي لانها ماعرفتني زين...