[الحسناء الفاتنه]

(الصابرين في البأساء )اي الفقر لان الفقير يحتاج الى الصبر من وجوه كثيره لكونه يحصل له من الالام القلبيه والبدنيه المستمره مالايحصل لغيره فان تنعم الاغنياء بما لايقدر عليه تالم وان جاع اوجاعت عياله تالم وان اكل طعام غير موافق لهواه تالم وان عري او كاد تالم وان نظر الى مابين يديه تالم ومايتوهمه من المستقبل الذي لايستعد له تالم وان اصابه البرد الذي لايقدر على دفعه تالم،فكل هذه ونحوها مصائب يومر بالصبر عليها والاحتساب ورجاء الثواب عليها

(الضراء)اي المرض على أختلاف أنواعه من حمى وقروح ورياح ووجع عضو حتى الضرس والاصبع ونحو ذلك فأنه يحتاج إلى الصبر على ذلك لأن النفس تضعف والبدن يألم وذلك في غاية المشقة على النفوس خصوصاً مع تطاول ذلك فأنه يؤمر بالصبر أحتساباً لثواب الله تعالى

(وحين البأس)أي وقت القتال للأعداء المأمور بقتالهم لأن الجلاد يشق غاية المشقة على النفس ويجزع الأنسان من القتل أوالجراح أو الاسر فاحتيج إلى الصبر في ذلك أحتساباً ورجاء لثواب الله تعالى الذي منه النصر والمعونه التي وعدها الصابرين. من تفسير ابن السعدي اتمنى اني افدك