الموضوع
:
۩ سلسلة ۞ لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه ۞ ( الجزء الأول )۩
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
3
]
2010-10-21, 10:46 AM
قناديل السنا
رقم العضوية : 130211
تاريخ التسجيل : 4 - 10 - 2010
عدد المشاركات : 10
غير متواجد
قال تعالى
(( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين))
لو توقفنا بعض الوقفات حول هذه الآية لوجدناها تشتمل على فوائد كثيرة ، من بينها :
أن الابتلاء الذي هو بمعنى الاختبار والامتحان أصاب إبراهيم عليه السلام ، فالمبتلى هنا
إبراهيم ، والمبتلي هو الله سبحانه وتعالى ، وهذا يدل على ماذا ؟ يدل على أن العبد إذا
أصيب في هذه الدنيا بما لا يتناسب ولا يتلاءم معه ، لا يظن أنه
قليل القدر أو وضيع الشأن
عند الله – كلا – فإبراهيم عليه السلام له من المقام العالي عند الله سبحانه وتعالى ما له ،
ومع ذلك ابتلاه جل وعلا ، ولا يخفى علينا ما أبتلي به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
((وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا.... ))
قال الله تعالى
( وإذ جعلنا البيت )
يعني الكعبة
( مثابة للناس )
مرجعا لهم ، قال
مجاهد وسعيد بن جبير : يأتون إليه من كل جانب ويحجون ، وقال ابن عباس رضي الله
عنهما : معاذا وملجأ وقال قتادة وعكرمة : مجمعا
( وأمنا )
أي مأمنا يأمنون فيه من إيذاء
المشركين ، فإنهم ما كانوا يتعرضون لأهل مكة ويقولون : هم أهل الله ويتعرضون لمن
حوله كما قال الله تعالى :
" أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم ))
( 67 -
العنكبوت ) .
قال تعالى
((واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي
للطائفين والعاكفين والركع السجود
))
قوله تعالى :
( واتخذوا )
قرأ نافع وابن عامر بفتح الخاء على الخبر ، وقرأ الباقون بكسر
الخاء على الأمر
( من مقام إبراهيم مصلى )
قال ابن يمان المسجد كله مقام إبراهيم ،
وقال إبراهيم النخعي : الحرم كله مقام إبراهيم ، وقيل : أراد بمقام إبراهيم جميع
مشاهد الحج ، مثل عرفة ومزدلفة وسائر المشاهد .
والصحيح أن مقام إبراهيم هو الحجر الذي في المسجد يصلي إليه الأئمة ، وذلك الحجر الذي
قام [ ص: 147 ] عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء البيت ، وقيل : كان أثر أصابع رجليه
بينا فيه فاندرس من كثرة المسح بالأيدي ، قال قتادة ومقاتل والسدي : أمروا بالصلاة عند
مقام إبراهيم ولم يؤمروا بمسحه وتقبيله .
من تفسير البغوي
قال تعالى
(( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ
السَّمِيعُ العَلِيمُ))
ما معنى القواعد :جمع قاعدة ، وهي الأساس، والأصل لما فوقه/ قال الزجاج:
القواعد: أساطين التي تعمده
قال تعالى
(( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين))
السفه: اضطراب الرأي والفكر، أو الأخلاق.
و المراد بهم هنا منكر وتغير القبلة من اليهود والمشركين و المنافقين.
كلمه النصارى وكلمه اليهود وهذا هو الاسم الصحيح الذي جاء في كتاب الله وفى سنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى أقوال السلف الصالح من هذه الأمة بل وفى أقوالهم
هم ولكن لما قوي الاستعمار الغربي في البلاد الإسلامية أراد أن يظهر على دينه ملة
دينيه فسموا أنفسهم بالمسيحيين أي منتسبين للمسيح عيسى بن مريم واشهد
بالله واقسم بالله أن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام برئ منهم ومن ما هم عليه
من الدين إن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام كغيره من الأنبياء والرسل جاء بتوحيد
الله عز وجل كما قال الله تعالى:
( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه انه لا اله إلا
أنا فاعبدون )
قال تعالى
(( صبغة الله و من أحسن من الله صبغة و نحن له عابدون))
أي صبغ الله قلوبنا بالهداية، ولا تغلب صبغة غيره عليها.أو دين الله الذي فطر الناس عليه ،لظهور أثره على صاحبه
قال تعالى
(
(و نحن له عابدون))
:
شكرا لتلك النعمة ولسائر نعمه
اقتباس
قناديل السنا
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها قناديل السنا