عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2010-10-21, 10:43 AM
قناديل السنا
رقم العضوية : 130211
تاريخ التسجيل : 4 - 10 - 2010
عدد المشاركات : 10

غير متواجد
 
افتراضي







(( أو تسريح بإحسان ))
هذه الآية في شأن النساء , وإمساكهن بالمعروف ,
أو تسريحهن بإحسان , ولا يبعد أن يشمل المعنى
كل من يتعامل معه من الناس , كموظف أو مدرس ,
فقد يمكث أحدهم مده ,ثم تقتضي المصلحة أن ينتقل
إلى ميدان آخر , فهل ينقطع حبل المودة ؟
أو يفسر انتقاله بقلة المروءة ونكران الجميل ؟
الجواب : لا . فأهل الكرم ينأون بأنفسهم عن ذلك ,
ويحسنون التسريح والتوديع , فيبقى الود ,
وتحفظ الذكريات الجميلة , وإن تفارقت الأجساد .

محمد الحمد / خواطر (126))



((ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل
ذلك فقد ظلم نفسه ))
إنها تربية قرآنيه تؤكد على أن الاعتداء
على الآخرين هو ظلم للنفس أولا
بتعريضها لسخط الله وغضبها




إذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به إرادتهم فتح لهم بابا
أنفع لهم منه وأسهل وأولى كقوله تعالى
(‏مَانَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْمِثْلِهَا
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وقوله ( يتفرقا يغن الله كلا من سعته )
وفي هذا المعنى آيات كثيرة
فحاول _وفقك الله _ ان تقيد بعض نظائر هذا المعنى الذي نبه إليه الشيخ رحمه الله
القواعد الحسان في تفسير القران 0
تدبر قوله تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِإِيمَانِكُمْ كُفَّارًا
حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَاتَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ )
تجده دليلا واضحا على أن حرمان التوفيق أقعدهم عن الإيمان
فإنهم لم يحسدوا غيرهم عليه إلا بعد أن تبينت لهم حقيقته
إذ محال أن يحسدوا غيرهم على ما هو باطل عندهم وفي أيديهم
ما يزعمون انه خير منه

الإمام القصاب / نكث القران 1/132


في قوله تعالى : (‏وَقَالُوالَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
دليل على أن كل مدع دعوى محتاج إلى تثبيتها وأقامه البرهان عليها
وإذا كان المدعي عن شي لله لم يقبل ذلك البرهان
إلا عن الله تعالى لقوله في الآية التي قبل هذه (قل اتخذتم عند الله عهدا )

القصاب نكث القران 1/136


إذا ذكر أهل الكتاب - في القرآن - بصيغة :{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ } البقرة :121
فهذا لا يذكر الله إلا في معرض المدح,
وإذا ذكروا بصيغة :{ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ } البقرة : آل عمران 23

فلا تكون إلا في معرض الـذم,
وإن قيل فيهم ( أوتوا الكتاب ) فقد يتناول الفريقين؛ لكنه لا يفرد به الممدحون فقط,
وإذا جاءت ( أهل الكتاب ) عمت الفريقين كليهما ..

ابن القيم ..
مفتاح دار السعادة 104/1