عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-10-21, 10:42 AM
قناديل السنا
رقم العضوية : 130211
تاريخ التسجيل : 4 - 10 - 2010
عدد المشاركات : 10

غير متواجد
 
افتراضي ۩ سلسلة ۞ لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه ۞ ( الجزء الأول )۩




















{ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } البقرة :3 اهتم القرآن الكريم بمدح المنفقين والحث على الإنفاق
إذ كان من أعظم الوسائل إلى رقي الأمم وسلامتها من كوارث شتى , كالفقر, والجهل,
والأمراض المتفشيه, فببذل المال تسد حاجات الفقراء, وتشاد معاهد التعليم, وتقام وسائل حفظ الصحة إلى مايشاكل هذا من جلائل الأعمال ..


محمد الخضر حسين ..
أسرار التنزيل


" تأمل في قوله تعالى عن المنافقين :{ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } البقرة :17
وكيف قال :{ بِنُورِهِمْ } فجعله واحداً, ولما ذكر { ظُلُمَاتٍ } جمعها, لأن الحق واحد -هو الصراط المستقيم-
بخلاف طرق الباطل, فإنها متعددة متشعبة, ولهذا يفرد الله الحق ويجمع الباطل, كقوله :
{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوت
يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } البقرة :257


ابن القيم ..
الفوائد ( ص 127 )



" في القرآن بضعة وأربعون مثلاً, والله تعالى -بحكمته- يجعل ضرب المثل سببا لهداية قوم فهموه،
وسببا لضلال قوم لم يفهموا حكمته, كمل قال تعالى :
{ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً } البقرة :26

الشنقيطي ..
أضواء البيان 97/




تأمل !

جبل عظيم شاهق ، لو نزل علية القرآن لخشع ، بل تشقق وتصدع ،
وقلبك هذا الذي هو _ في حجمة _ كقطعة صغيرة من هذ الجبل ، كم سمع القرآن وقرأة ؟ ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر ؟
والسر في ذلك كلمة واحدة : إنه لم يتدبر

أ.د. ناصر العمر




{ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } البقرة :45 المعنى أن الصــلاة صعبة إلا على الخاضعين
الذين أسلموا وجوههم لله, والصــلاة من حيث أنها قيام وركوع وسجود وجلوس ليس فيها صعوبة,
والصعوبة من جهة أن الصــلاة بحق هي التي يدخلها المصلي بقلب حاضر فيؤديها مبتغيا رضـا الله,
تاليا القرآن بتدبر, ناطقا بالدعــوات والأذكار التي تشتمل عليها عن قصد إلى كل معنى,
دون أن تجري على لسانه وهو في غفلة عن معانيها التي هي روح العبادة ..

محمد الخضر حسين ..


{ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } البقــرة :50

" فإغراق العدو أو هلاكه نعمة, وكونه ينظر إلى عدوه - وهو يغرق- نعمة أخرى؛
لأنه يشفي صدره, وعند عجز الناس لا يبقى إلا فعل الله عزً وجلً؛
ولهذا في غزوة الأحزاب نُصروا بالريح التي أرسلها الله تعالى ..

ابن عثيمين ..


{ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } البقــرة :50
" لما كان الغرق من أعسر الموتات وأعظمها شدة, جعله الله تعالى نكالاً لمن ادعى الربوبية,
وعلى قدر الــذنب يكون العقاب, ويناسب دعوى الربوبية والاعتلاء, وانحطاط المدعي تغييبه في قعر الماء "..

الألوسي