على المعبر أن يدل الناس على كل ماينفعهم ... وكل مايقربهم إلى ربهم ...
وعلم التعبير علم جليل ... سوف اقتطف منه بعض القطفات وليس كلها فالوقت لا يسعف والله ..... وأجعل منه مفاتيح لتدبر كتاب الله العزيز الحكيم ...
التدبر الأول :
المتأمل في كتاب الله الجليل ...
يجد أنه ذا نسق قويم شديد عظيم تكاد معاني اللغة البراقة لا تكاد تفي بغرض مدحه فسبحان من أنزله ...
رؤى الأنبياء جميعها صادقة بمعنى أنها لا تحتاج إلى تعبير ، إذا الرؤى الصادق هي التي لا تحتاج إلى تعبير على قول بعض المحدثين ( علماء الحديث ).
وعلى ذلك نجد أن رؤيا يوسف عليه السلام رآها قبل أن يبعث للناس ...
كيف ذلك ...
دعونا نسرد بعض الرؤى النبوية لسيدنا محمد عليه من الله أفضل الصلاة والسلام التي ذكرت في القرآن الكريم .
يقول تعالى ( إذيُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }الأنفال43)
لا حظوا جيدا ...
هذه رؤيا نبوية وحي من الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، إذا رؤيا الأنبياء صادقة ( بمعنى أنها لا تحتاج إلى تعبير ولا تكون مرموزة ـ طبعا هذا حسب السياق القرآني الجليل المجيد ) .
طيب تعالوا نشوف رؤيا سيدنا يوسف عليه السلا م
يقول تعالى : {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ }يوسف4
لاحظوا هنا ...
رؤيا يوسف عليه السلام ... جائت مرموزة بمعنى أنها في وقتها لم تكن رؤيا نبي لأن رؤيا الأنبياء تأتي صادقة غير مرموزة وواضحة لا تحتاج إلى تعبير وعلى ذلك قس في جميع سياق القرآن الكريم .
الحاصل ....
إن علم تعبير الرؤيا ساعدنا في تدبر كتاب الله وفهم معانية ..
ولنا عودة إن يسر الباري ...