اقبلي النعمة ووظفيها
كم نعمة لا يستقل بشكرها لله، فب طي المكاره كامنة
و ظفي نعم الله مع شكره و طاعته، وانعمي بالماء شربا ووضوءا و غسلا،
و تدثري بالشمس دفئا و نورا، واغتسلي بضوء القمر حسنا و متعة،
و اقتفي من الثمار، و عبي من الأنهار، و انظري في البحار، و سيري في القفار،
و اشكري العزيز الغفار، الملك القهار، اسفيدس من هذا العطاء المبارك الذي من الله به عليك،
و إياك و التنكر لنعم الله، ((يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها)) إياك و الجحود،
و قبل ان تنظري في شوك الورد، انظري في جماله، و قبل أن تشتكي حرارة الشمس تمتعي بضيائها،
و قبل ان تتذمري من سواد الليل تذكري هدوءه و سكينته،
لماذا هذه النظرة التشاؤمية السوداوية للأشياء؟ :
((ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ...))، فخذي هذه النعم و اقبليها بقبول حسن ،
واحمدي الله عليها.
أللهم لا تجعلنا من الذين يكفرون بنعمك....
آآميين يا رب العالمين.
المصدر :: كتاب أسعد امرأة في العالم ل(د. عائض القرني)