بلا شك أن ضعف الوازع الديني وخلو القلب
من حب الله ورسوله يعد من ابرز أسباب انتشار مثل هذه الظاهر بين فتياتنا ،
ومن ثم فقدان العاطفة والحوار اليومي بين أفراد الأسرة ..
ان عدم استقرار الوضع الأسري سواء بالطلاق او بالانفصال الوجداني بين الأبويين أو لانشغالهما في ملذات الحياة متناسيين دورهما الأساسي في الحياة .. تنشأ الفتاة في حال من الحرمان والتعطش لملأ الناحية العاطفية بقلبها ،، وبالتالي تبحث عمن يملأ هذا الجانب لديها فتبحث عن زميلة تشاطرها الأفكار .. وبغياب التوعية تنغمس في شخصية زميلة او معلمة متناسية جميع القيم والمبادئ الإسلامية والاجتماعية .
كما ان الإعجاب ينشأ بشكل أوسع في الأسر المتسلطة والمغلقة .. فكثير من الأسر تعتقد ان الضغط على سلوك الفتاة يقيها من الانحراف، بينما الحقيقة ان الضغط يولد الانفجار ، فلا تجرأ الفتاة ان تنطلق في ساحة العلاقة مع الجنس الآخر فتلجأ إلى بناء علاقة غير شرعية مع زميلة او صديقة .. كبديل للعلاقة مع الجنس الآخر ..
لذلك فإن لدور الأسرة اكبر الأثر وذلك بغرس القيم والمبادئ الإسلامية .. التي تساعد الفتاة على تخطي مرحلة المراهقة دون أي انحراف ..
كما ان احتواء البنات والاستماع إلى همومهن ومشاكلهن الصغيرة يساعد على معرفة طريقة تفكيرهن .. وبالتالي تقديم التوعية المناسبة للموقف
ويعتبر الإعلام من الوسائل المساعدة على تأصل مثل هذه الظاهرة بين فتياتنا .
التقليد ، وخاصة في مرحلة المراهقة (( المرحلة الإعدادية )) حيث لا تعي الفتاة لخطورة مثل هذه العلاقة .. الا بعد فوات الأوان .
و اللهم استر علينا واحفظ بنتي وفتيات المسلمين
دمتِ يمامة