أخي القدير ,, بل أخي الوفيّ ,, ومنبع الوفاء ..
لطالما سمعنا بأنه حتى وإن أخذت منا الدنيا شخصا عزيزا لانستطيع العيش بدونه ,, كان لنا الحاضر والمستقبل ,, كان النفس والماء .. الخ , فإننا موعودون بيوم نصادف فيه من يملأ هذه الفجوة في قلوبنا ويكون خير عوض عمن فقدنا ,,
كنت أنا من بين الأشخاص الذين لايولون لهذا الكلام أي اهتمام ولاأكلف نفسي عناء قراءته أصلا ,, لأني وبكل بساطه أرى و ( أؤمن ) بـ
(كيف الوفاء إذا عهدٌ نكـثـت بـهِ) !
من هذه القصيدة الرائعه المغلفة بالحزن والمزينة بالوفاء أدركت أني على حق وأن الناس من أمثال وفائك واخلاصك نادرون نادرون نادرون ,,
قد يكلفنا هذا الوفاء عندما نكون محاطين بمن يملك ماحرمنا منه من مقومات السعادة (في نظرنا ) أن نحزن لحزننا لأننا أردنا السعاده ,, وكذلك سيكلفنا أن نحزن لفرح غيرنا ( ليس حسدا ) وانما لأننا نتمنى سعادة مثلهم ,, ولكن يثبتنا في هذه اللحظات العصيبه قول ربنا عز وجل ( وبشر الصابرين * الذين اذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا اليه راجعون ) وعندما ينطق بها اللسان وهو يصارع مرارة الدمع المنهمر معها , يحيينا قول ربنا .. ( أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمه ) ..
إلهي ,, إن لك عبدا ضعيفا عرفناه بساطا صابرا ممتلأ بالقوة والإيمان .. إلهي يامن كتبت على نفسك الرحمة أغدق عليه فيضة من فيضان فضلك وأنسا من بحر رحمتك يارب العالمين ,,
أخي الفاضل ,, استوقفتني بحار وفائك وابداعك فأحببت أن اسطر كلماتي المتواضعة ,, أسال الله لك سعادة وأنسا بقربه .. وماأجمله من أنس وقرب ..
في حفظ الرحمن الرحيم "" أيها الوفيّ ....