إلى أصدقائي الذين شاركوني الحدث ورأوا في استبدال الغالية رحمها الله بأخرى فرصةً للخروج من دوامة الحزن وكنت ولا زلت أراه المصيبة القادمة :
كيف اللقاء وقـد أعـيتني الـحـيــلُ
كيف الهناء وقد ضاقت بي السبلُ
كيف المنام وهمي ليس يتركني
كيف السعادة أرجـوهـا ولا أمـــلُ
كيف الصباح وعين الموت ترقـبـنـا
كيف المساء وتشكو سهدها المقلُ
كيف الـنـهارُ لعينٍ لا تــكـاد تـرى
إلا الظلام وكـيف الـنـور يُخـتزلُ
كيف الزمان يعيد الأمس ثـانـيـةً
كيف الكريم بأرض الذل يحتملُُ
كيف الدوام على حال بلا فرحٍ
كيف العزيز ثياب الضيم يشتملُ
كيف المقام بدارٍ لا أنيس بـهـا
كيف القتيل بسهم الفقد يحتفلُ
كيف السلامة والأرواح فـانـيــةٌ
كيف البقاء وأوفى الناس قد رحلوا
كيف الحياة بلا وطنً نعيش بهِ
كيف الخلاص وقد عافتني الحللُ
كيف الوفاء إذا عهدٌ نكـثـت بـهِ
للراحلين عن الدنيا وقد سألوا
أن لا يُضام يتيـمٌ بـعـد غـيبتـها
أو يهمل الطفل والأحزان تشتعلُ
فذاك عهدٌ ونكث العهد مجـلبـةٌ
لكل عارٍ وهـل أمـثـالنا فـعــلــوا