ما تصدقون شعوري برمضان كيف و أنا أختم بالجزء و الجزئين
و الثلاث و الأربع و الخمس .. في لحظة وحدة .. !!
لا تظنوني أقراه بـ سرعة الصاروخ بلا تأمُّل و لا تدبُّر .. !!
بالعكس .. !!
أعتبر قرائتي في ذاك الوقت من أفضل قرائاتي لأني تدبَّرت بـ شكل قوي
عشت جو القرآن و حسيت بـ راحة و سعادة و أنا أعيشه .. !!
قاعدة أتفكَّر فيه .. لـ درجة أمشي بالصفحة و الثنتين و العشر ..
و ما أدري عن نفسي إلاَّ و أنا واصلة الجزء الثلاثين .. !!
قاعدة أناظر مو مصدقة .. !!
تو كنت في الجزء العشرين .. !!
فعلاً فعلاً فعلاً , اليقين بـ الله , جاب نتيجة مُذهِلة ..
ممكن ما تحسون بـ اللي حسيت فيه أنا .. !!
ولا راح تحسون بإحساسي , لأني جرَّبت و عشت في الحقيقة .. !!
ربي استجاب دعاي و جَبَر بـ خاطري و ختمته في 22 رمضان
و انا اقرا الجزء الثلاثين خلصته في دقائق
و الله و أحلف لكم بـ الله إني قرأته بـ تدبُّر
بس ربي استجاب دعاي يومي دعيته ييسِّر أموري و يعينني على ختم القرآن
و فعلاً ختمته و حسيته مثل الموية الباردة على صدري و أنا اختمه
هذه دعوتي الأولى و استجابها لي خالقي يومه عَلِم بـ يقيني بالإجابة
و دعائي الثاني بعد اليأس اللي دَبْ في قلبي
كنت ناوية اعتمر مع أمي و خالتي في العشر الأواخر من رمضان
و دعيت ربي من صميم قلبي في صلاة التراويح
ما جا اليوم الثاني في وقت الفجر ( وقت السفر )
إلاَّ و أخوي قالي جهزي نفسك
ضحكت و استانست و استبشرت خير و قلت هذا من فضل ربي
استجاب لي بعد ما يأست من الروحة لـ ظروف
بس كان ربي أكبر من يأس يتغلغل في أرواحنا .. !!
سافرنا و وصلنا , و دعيته ربي ييسِّر لنا العمرة و ما يكون فيه زحمة
و فعلاً ما كان فيه زحمة أبداً , و كان كلام الناس عن الزحمة مجرد ثرثرة
لأن ربي أكبر و قادر على إعانتنا .. !!
رحنا الصبح و كان بإمكاني و الله أروح للحجر الأسود
ربي ميسِّر لي العمرة سبحانه
و الله يا بنات أحس الناس تفسح لي الطريق
ما تمرّ في المكان اللي أمر فيه
و أنا أمشي سيدة أحسّهم يلفون يمين و شمال
كان الطريق ميسَّر سهل و الله
حسيت بـ راحة و ابتسمت من صميم قلبي ابتسامة ما عمري ابتسمت مثلها
ولا عمري حسيت بإنشراح قد ما حسيته في عمرتي هذه
كله من ( اليقين بـ الله و تعلُّق القلب به و حُبّه ) ..
حتَّى في السعي , أحس الطريق بااارد و وااسـع ..
أمشي بكل راحة , صدق فيه زحمة , بس أحس الطريق ميسَّر لي ..
يوم سجدت قدام الكعبة , حسيت إن هنا ربي موجود و قريب أكثر ..
حسيت بإنتماء لـ هذا المكان الغالي غلاة الروح و الله ..
كل ما قرَّبت من الكعبة , أحس بـ راحة كبيرة ..
راحة لو توزَّعت على كل خلق الله كفتهم ..
إحساس ( إن الله قريب منـك و يسمعك ) ..
دعيته من كل قلبي , بس مو لي ..
في هذا المكان و الله نسيت نفسـي و ذكرت خواتي بالله..
نسيت أدعـي لـ نفسي , لأني من حبي لله حبيت خلقه و دعيت لهم ..
يـ الله بس تستجيب لي و تفرِّح قلبي .. !!
إحساسك بـ حُبِّك لله , يغمر قلبك بـالحب لكل شي , للناس و للحياة ..
تحسين فعلاً إنه فيه حياة , و فيه حياة ثانية بعد حياتنا هذه .. !!
فيه حياة آخروية , لو كنتي من الفايزين فيها و سكنتي الجنة ..
هناك أقول : ..(( وداعاً للتعب )).. !! ..(( ادخلوها بـ سلامٍ آمنين ))..
..