السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات أشهد الله أني أحبكنّ فيه وأسأله تعالى أن يشرح صدورنا لما نقول بما يرضيه
أسمحن لي بأن أشارك في هذا الموضوع
وبدايةً أشكر الأخت الغالية ربيع الحلم لفتح هذا الموضوع المهم لشريحة كبيرة إن لم أقل جميع النساء.
التأخر عن الزواج هو أمر واقعي نعيشه وتعيشه أغلب المجتمعات وهو موجود لكلا الجنسين لكنه في حالة النساء يكون أشد وقعاً على النفس بحكم أن المرأة لا تخرج من بيتها غالباً وأن الرجل هو من يختار شريكة حياته إلى غير ذلك من أسباب
فأقول للأخوات ممن يستحين من هذا الوصف أن لا شيء فيه مخجل وكما قرأت من ردودكن تبارك الله أنه أمر مقدور وأنه من قضاء الله على البعض منا هذا أولا
وثانياً_ أن الزواج هو أمر تعبدي وهو رغبة فطرية خلقها الله فينا فلا عيب أن نتمنى وندعو بأن يرزقنا الله بأزواج صالحين وهو أمر شرعي مباح(الدعاء أقصد) , ولا أصدق أن هناك إمرأة لا تتمنى أن تكون زوجة وأماً كما فطرها الله تعالى , فالأمر لا يستوجب كل هذه الحساسية ممن تطلب الزوج الصالح
الأمر الثالث_ وهو الأهم بنظري بالنسبة للنساء وهو أن لا تجعل هذا الأمر يسيطر عليها ويشل أركان حياتها بأن تجعل أساس مقارنتها مع قريناتها وأهم أسباب سعادتها هو الزواج بحد ذاته لا غير! الحياة تسير والعمر يجري وكل منا مستقل ومستكثر من عمل صالح لنتزود به لسفر طويل والحياة بكل تفاصيلها جميلة وأجمل ما فيها الحياة لله وبالله وفي الله كما يقول الشيخ بن عثيمين_ رحمه الله , وبما أننا متفقات على أن الزواج هو مسألة نصيب وقدر من الله ييسره لمن يشاء فلنجعل من حياتنا مصدر سعادة لنا ولمن حولنا ولنستكثر زادنا فلعلنا يوم تزوجنا لم نجد هذا المتسع من الوقت!!
وأسمحوا لي بخاتمة هو دعاء جميل أحب ترديده دوما
اللهم ما رزقتني من شيء أحبه فأجعله اللهم قوة لي في ما تحب
اللهم وما منعتني من شيء أحبه فأجعله اللهم فراغاً لي فيما تحب
وعذراً على الإطالة