[حورية القصر الأبيض]

أختي linakosha

كيف لنا أن نتصور أن نستخير الله تعالى في أمرٍ فيه خيرٌ لنا في ديننا ودنيانا , ثم تأتينا تلك الوساوس الشيطانية
والتصورات التي تحزننا
لاياأختاه ماحصل لك ليس عقاباً من اللله تعالى , بل هو خيرٌ لك في الدين والدنيا
إستخرت الله ووكلتيه وفوضت إليه أمرك , فاختار لك ماهو خير
وثقي تماماً أنه يسر لك هذا الأمر لخير أخروي لك ولزوجك ورفعة لمنزلتكما ودرجاتكما بصبركما على البلاء
ولم يحرمك من هذا الخلف إلا لخير في الدنيا لايعلمه إلا الباري سبحانه , هو عالم الغيب , وهو أعلم بما فيه صلاح العبد
وربما قد يبدلك خيرٌ منه بعد تمحيص قلوبكما وابتلاءكما
كما حصل في قصة موسى عليه السلام مع الخضر
قال تعالى ( فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله قال أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكراً )
وأجاب الخضر عليه السلام موسى بوحي من الله تعالى فقال
( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحما) سورة الكهف
اعلمي إذا ياعزيزتي أن لله حكمته التي قد تخفى علينا , وماعلينا إلا أن نقوي إيماننا به ونتوكل عليه ونسلم لأمره
ولانحزن أبداً لما يجري لنا وخاصة بعد إستخارة الله تعالى
( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ له )
هذه هي حكمتي في الحياة , وهذه هي حكمتي التي دائماً أنادي بها
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
تمنياتي لك بالتوفيق وبالخير عاجله وآجله ماعلمتي منه ومالم تعلمي