بدون مقدمات طويلة
حبيت اقدم لكم هذا الموضوع المبسط اعرفكم فيه على الاسلام في اليابان
كيف هو و ماذا يعرف اليابانيون عن الاسلام
و كيف وصل إليه
إن علاقة الإسلام باليابان تعتبر حديثة نوعا ما مقارنة بعلاقة الإسلام مع باقي الدول في العالم .
لا توجد سجلات واضحة لأي اتصال بين الإسلام و اليابام , و لا أي آثار تاريخية لقدوم الإسلام
إلى اليابان في زمن معين , باستثناء بعض الحالات المنفردة من الاتصال بين أفراد يابانيية
و مسلمين من دول أخرى قبل العالم 1868 م .
عرف الإسلام لأول مرة لليابانيين في عام 1877 باعتبارها جزءا من الفكر الديني الغربي , و في
نفس الوقت الذي ترجمت فيه سيرة الرسول –صلى الله عليه و سلم – و ساعد ذلك في إيجاد مكان
للإسلام في الصورة الفكرية للشعب الياباني و لكن فقط كنوع من أنواع المعرفة وجزء من تاريخ الثقافات .
تم اتصال مهم في عام 1 عندما أرسلت تركيا سفينة تابعة للقوة البحرية إلى اليابان بغض بدء
العلاقات الدبلوماسية بين البلدين , و كذلك لتعريف المسلمين و اليابانيين لبعضهم البعض
. انقلبت السفينة و غرقت و على متنها 509 شخص مات منهم 540 شخص في طريق عودتها إلى تركيا .
أول المسلمين اليابانيين كان " متسوتارو تاكاوكا " الذي اعتنق الإسلام في عام 1909 و غير
اسمه إلى " عمر ياماوكا " بعد أداءه للحج , و أيضا " بومبانتشيرو أريقا " الذي قام بزيارة
الهند في العام نفسه لأهداف تجارية , و اعتنق الاسلام بسسب تأثره بالمسلمين هناك ,
و غير اسمه إلى " أحمد أريقا " . مع ذلك فقد كشفت الدراسات التي أجريت مؤخرا
أن رجلا يعرف باسم " نوراجيرو يامادا " ربما كان أول مسلم ياباني عندما قام بزيارة
تركيا لتعزيتهم بوفاة ضحايا السفينة الحربية , و اعتنق الاسلام هناك , و اتخذ اسم
" عبدالخليل " و ربما قام بأداء الحج .
حياة المجتمع المسلم الحقيقية في اليابان لم تبدأ غلا بعد وصل عدد من التركمان و الأوزبكيين
و غيرهم من سكان آسيا الوسطى اللاجئين إلى اليابان في أعقاب الحرب البلشفية أثناء الحرب
العالمية الأولى , و حين منحتهم اليابان حق اللجوء استقر العديد منهم في المدن الرئيسية في
اليابان و شكلوا جاليات مسلمة صغيرة , و اعتنق العديد من اليابانيين الإسلام من خلال احتكاكهم
مع هذه الجاليات .
مع تشكل الجاليات المسلمة في اليابان تم بناء عدة مساجد و أهمها مسجد " كوبي " الذي تم بناؤه
في العام 1035 , و مسجد "توكيو " الذي بني في العام 1938 ,
و الذين ساهموا في بناء هذه المساجد لم يكونوا يابانيين الأصل , و لا يوجد حتى الآن ياباني عمل
كإمام في إحدى المساجد .
خلال الحرب العالمية الثانية قامت الحكومة اليابنية بالتعاون مع منظمات و مراكز بحوث خاصة
حول الإسلام و العالم الإسلام ببناء مركز إسلامي للتعريف به , و قيل أنه خلال هذه الفترة نشر
أكثر من 100 كتاب و مجلة عن الإسلام , و لكن , هذا المركز لك يهدف إلى نشر الإسلام على
الإطلاق , و لكن كان الهدف منه هو تكوين أفضل تجهيز عسكري مزود بعرفة لازمة عن الإسلام
و المسلمين نظرا لوجود جاليات كبيرة من المسلمين في المناطق المحتلة من قبل الجيش الياباني
في الصين و جنوب شرق آسيا . و مع نهاية الحرب في عام 1945 اختفت هذه المنظمات و مراكز البحوث .
أعطى الإعلام الياباني أهمية و دعاية كبيرة للعالم الإسلامي بشكل عام و للعالم العربي بصفة خاصة
بعد " الصدمة النفطية " , لأنهم أدركوا أهمية هذه الدول بالنسبة للاقتصاد الياباني . و نتيجة لهذه الدعاية
كثير من اليابانيين الذين لم تكن لديهم فكرة عن الإسلام حصلوا على فرصة لرؤية مشهد الحج في مكة
المكرمة و سماع نداء الأذان و تلاوة القرآن . و قيل أن حالات اعتناق الإسلام حينها وصلت إلى عشرات
الآلاف و لكن , و مع نهاية الصدمة النفطية , اختفى معظم الذين اعتنقوا الإسلام.
يتبع