[روح الخزامى]

فعلاً لقد كان البلوتوث المزعوم لذبح أطوار بهجت (رحمها الله ) انحداراً أخلاقياً بما تحمله الكلمة من
معنى ..إذ أن مجرد قتل أي إمرأة هو (فضيحة)!! ..فما بالك عندما تكون هذه المرأة مسلمة
محجبة ومصلية ملتزمة (كما شهد لها أحد زملائها) ..وصبية نشأت يتيمة وفي الوقت ذاته مسؤولة و
معيلة لأم أرملة وأخت وحيدة يتيمة لا تملك من الدنيا إلا أختها ..لا يكون ذلك سوى كارثة إنسانية
و أخلاقية بامتياز ..ولكن كأن اغتيالها لم يكن كافياً فتم فبركة هذا البلوتوث حتى ضج الغرب فكتب
أحدهم معلقاً(قتلت لأنها امرأة رفضت البقاء في المطبخ)..
أما البلوتوث الآخر وهو لا يقل انحداراً عن بلوتوث مأساة أطوار فهو بلوتوث ( اللهم عذب المعلمين)
بلوتوث عبارة عن ملف صوتي ...يهدم القيم المتأصلة في نفوس الصبية من احترام العلم والمعلمين
ويزرع نزعة التمرد في نفوسهم ..ويهدر كرامة المعلمة وهيبته وهيبة الإدارة والوزارة ولا يقيم وزناً للعلم
والمتعلمين والمعلمين ويستهين بهم ...وكل ذلك لأن منشئه لم يفكر لدقيقو واحدة ..ولأنه لم يفكر وبحسبة
بسيطة انظروا ما حصد :
إذا فرضنا أن هنالك 10 ملايين مدرس لا يستحقون ما دعي عليهم به
فإنه يكتسب 10 ملايين سيئة
وإذا وزع 100 بلوتوث فإن الحسبة تكةن كالتالي :
100 * 10000000 = 1000000000 ( أي مليار سيئة في أقل من 30 ثانية لمجرد أنه لم يفكر
لدقيقة واحدة فقط )...
وهذا بلوتوث صوتي ..وقس على ذلك جميع أنواع البلوتوث ..
وبالمثل تكون البلوتوثات الدعوية النافعة فمن ابتدع بدعة حسنة له أجرها وأجر من عمل بها ومن ابتدع بدعة
سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها.