ماهذا مالذي حدث؟
7
7
7
كيف تيكم؟؟؟
فازددت مرضا إلى مرضي...
!!!
ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى...
!!!
أرجو أن يرى.... في النوم رؤيا يبرئني الله بها...
!!!
قومي إليه...
والله لا أقوم إليه...
هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء...
عائشة أم المؤمنين والنبي محمد
وأهل الإفك
ابن كثير 3(269\270\271\272\274 )
حديث الإفك
رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين بما قالوه من الكذب البحت والفرية التي غار الله تعالى لها ولنبيه صلوات الله وسلامه عليه فأنزل الله تعالى براءتها في ( سورة النور الآية 11 )
صيانة لعرض الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
قال الإمام أحمد < 6/194>
حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه قالت عائشة رضي الله عنها فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي وخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذلك بعدما أنزل الحجاب فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه مسيرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوه وقفل ودنونا من المدينة آذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذن بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي فلمست صدري فإذا عقد من جزع ظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي فحملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أني فيه
قالت وكانت النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلهن ولم يغشهن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رحلوه ورفعوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا ووجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فتيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدونني
فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت
وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش فادلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وقد كان يراني قبل أن يضرب الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي والله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حين أناخ راحلته فوطئ على يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة
فهلك من هلك في شأني وكان الذي تولى كبره
عبد الله بن أبي بن سلول فقدمت المدينة فاشتكيت حين قدمنا شهرا
والناس يفيضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك
وهو يريبني في وجعي أني لا أرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي أرى منه حين أشتكي
إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول
كيف تيكم
فذلك الذي يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا ولانخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه في البرية وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها في بيوتنا فانطلقت أنا وأم مسطح وهي بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب فأقبلت أنا وابنة أبي رهم أم مسطح قبل بيتي حين فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئسما قلت تسبين رجلا شهد بدرا
فقالت أي هنتاه ألم تسمعي ما قال قلت وماذا قال
قالت فأخبرتني بقول أهل الإفك
فازددت مرضا إلى مرضي
فلما رجعت إلى بيتي
فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ثم قال
كيف تيكم
فقلت له أتأذن أتأذن لي أن آتي أبوي قالت وأنا حينئذ أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجئت أبوي فقلت لأمي يا أمتاه ماذا يتحدث الناس به فقالت أي بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها قالت فقلت سبحان الله أو قد تحدث الناس بها قالت فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحت أبكي
قالت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب
وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستشير هما في فراق أهله قالت فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود
فقال أسامة يا رسول الله أهلك ولانعلم إلا خيرا
وأما علي بن أبي طالب فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك الخبر
قالت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة
فقال أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من عائشة
فقالت له بريرة والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها
فتأتي الداجن فتأكله
فقام رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم من يومه فاستعذر
من عبد الله بن أبي بن سلول
قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي فقام سعد بن معاذ الأنصاري رضي الله عنه فقال أنا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه
وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا بأمرك
قالت فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال لسعد بن معاذ كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل
فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ
فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فتثاور الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا
ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا
وسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت وبكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم
وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي
قالت فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي إذ استأذنت علي امرأة
من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي فبينا نحن على ذلك إذ دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ثم جلس
قالت ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل وقد لبث شهرا
لا يوحى إليه في شأني شيء
قالت فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس
ثم قال أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه
فإن العبد إذا اعترف بذنبه وتاب تاب الله عليه
قالت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي
حتى ما أحس منه قطرة
فقلت لأبي أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت لأمي أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن
والله لقد علمت لقد سمعتم بهذا الحديث
حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به
فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم إني بريئة لا تصدقونني
ولئن اعترفت بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني
فوالله لا أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف
( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )
قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي
قالت وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله تعالى مبرئي
ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن
ينزل في شأني وحي يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى
ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها
قالت فوالله مارام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه
ولاخرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله تعالى على نبيه
فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي حتى أنه ليتحدر منه
مثل الجمان من العرق وهو في يوم شات
من ثقل القول الذي أنزل عليه
قالت فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها أن قال أبشري يا عائشة أما الله عز وجل فقد برأك
فقالت لي أمي قومي إليه
فقلت والله لا أقوم إليه
ولا أحمد إلا الله عز وجل
هو الذي أنزل برائتي..
تسميتهم
حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش
وقال ابن جرير < 18/88 > حدثنا الحسن بن قزعة حدثنا مسلمة بن علقمة حدثنا داود عن عامر عن عائشة أنها قالت ما سمعت بشعر أحسن من شعر حسان ولا تمثلت به إلا رجوت له الجنة
قوله لأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
أتشتمه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء
لساني صارم لا عيب فيه وبحري لا تكدره الدلاء
دمتم في رعاية الله
