[عبقر]

حاملة المسك..
الكبرياء الزائف (المريض) هو الذي يجعلنا نتشبث دوماً بآرائنا ولا نتنازل عنها، وأنا لي خبرة واسعة في هذا المجال، حيث أني أتعامل مع شرائح كثيرة من المجتمع بحكم عملي بثلاث وظائف في نفس الوقت، وإحداها تتطلب مني العمل على تغيير وإعادة تأهيل سلوك الكثير من" المدمنين على المخدرات" والتعامل مع أسرهم أيضاً، بحكم خبرتي الواسعة في علاج الإدمان، والثانية مع المسافرين، وأرى فيها (العجب) والكثير من المخالفات الشرعية.

ومن خلال تجاربي مع هذه الفئات، خلصت إلى أنه يجب علينا أولاً عدم حمل مشاعر الآخرين، بمعنى أن لا نتألم أكثر من المطلوب من أجل أن يتغيروا، وهذا من أكبر الأسباب لانزعاجنا، فالمطلوب منا أن نبين لهم الخطأ شريطة أن نتأكد أنهم واقعون به، ونترك لله ثم لهم الخيار.

وبالنسبة للذين يتشبثون برأيهم ويعاندون وربما يخرجون عن الحدود الطبيعية، أو يحولون النقاش إلى صراع وربما يهبطون به إلى بعض الألفاظ النابية أو (السوقية) حتى من بعض المتعلمين للأسف، فيجب الا نتصادم معهم أبداً، ونذكر لهم وجهة نظرنا ونتركهم دون محاولة إقناعهم، لأنهم سيجروننا إلى المهاترات، وربما مع إطالة الحوار معهم نهبط معهم إلى نفس مستواهم، وقد واجهت العديد منهم في كل مكان وحتى هنا مر بي البعض منهم، ولكن من خلال خبرتي، اكتسبت المهارات المطلوبة للتعامل معهم، ولا أدخل معهم في حورات أو جدالات "بيزنطية" وأفضل أن أسكت على أن أجاريهم بنفس اسلوبهم.

أما تهميش رأي المرأة مقابل رأي الرجل، فهذا من التعميم الخاطىء يا حاملة المسك.. ودائماً المرأة ما تشعر بالاضطهاد من الرجل مهما كان هناك من البوادر التي تبشر بالخير.

وأنا.. استنير برأي أختي "د.نورة" وأقتنع بالكثير من توجيهاتها وخبراتها حتى عندما تكون عكس رأيي.

وأنا افتخر بها.. وربما تجدين أني وضعت اسمها في توقيعي.

شكراً لك.