بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أصبح الإنسان من هول ما يرى من وطأة الظلم الذي لحق بإخواننا في فلسطين والعراق ....يتمنى أحد ثلاثة أمور ...
أولها ...لو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قد نزل فينا... أو أن أحد أصحابه باق فيناً ...
وثانيها .... يتمنى الموت لعجزه عن مد يد العون لإخوانه ...ولكن هيهات ... لكان الموت راحة كل حي لو كان بهذه السهولة ..فسيجد ما قدمت يداه وأخرت ... وفي الوقت عينه لم يتخلص إخوتنا من الظلم ....
وآخرها - ويا حسرة لم يتبق لنا غيرها - يتمنى لو أن الساعة تقوم فيعم العدل والأمن بعد ظهور المهدي ونزول عيسى عليه السلام ...لكن حتى القيامة ليست آخر المطاف ... فبعد أن يعاني ما يعاني من أهوالها ... فإن له أحد أمرين لا ثالث لهما ... وبيده الآن خيارهما ...وغداً قد يكون لا خيار له فيهما ... فإما الجنة التي قد يسعد بها وبأصحابه فيها ... أو قد يسعد بها ويهمه أمر أحداً من أحبته ..فليسارع إلى نصحه ودعوته والدعاء له والاستغفار له في ظهر الغيب ...وأما إن كان النار له مثوى ..(اللهم نعوذ بك منها ....) فلا حسرة تنفع