عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2010-10-03, 3:45 PM
خلووووود الخالد
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية خلووووود الخالد
رقم العضوية : 14157
تاريخ التسجيل : 24 - 6 - 2006
عدد المشاركات : 1,724

غير متواجد
 
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bedour

سادتي الأفاضل,

الموضوع أكبر بكثير من أن تسرد له بضعة من الأسباب , حيث أن التربية لها دور كبير في هذا الموضوع و مدى قرب الوالدين إلى ابنهما و ابنتهما و مدى خصوبة الأرض التي يزرعونها. و للأم أكبر الأثر في هذا الموضوع حيث أن الأم هي من يزرع الحنان و الشفقة و العطف و الأب هو من يزرع الحزم و الشدة. و طبعاً علاقة الأولاد فيما بينهم و مدى اقتناع أحد الأطراف بصحة مسار الآخر لها أثر كبير كذلك , فإذا كان أحد الأخوين راضياً و محباً لمنهج سير الآخر فبالتأكيد سيحبه و يعتبره قدوته في كل تصرفاته أما إن كان ساخطاً على بعض أو كل التصرفات فهذا و بالتأكيد سيؤدي إلى اختلاف الرأي الذي من المحتمل - و ليس أكيداً - أن يؤدي إلى القطيعة بين الإخوان.

أعترف لكم بأنني إحدى هذه الحالات, فأنا أخطأت مرة و أنا صغيرة في بداياتي الجامعية و عاقبني أبي على ذلك عقاباً شديداً بأن حرمني من الدراسة, طبعاً نزل علي السخط فقط كون أمي متوفاة رحمها الله و لم أعرف منذ وفاتها يوماً من الحنان أو الشفقة أو العطف, فجرمي لم يكن بذلك الحجم الذي كنت لأستحق عليه ذلك العقاب بل بالأحرى الانتقام, المهم, بدأ شغل (....) و الذين بدأوا يزرعون في قلوب إخوتي علي الحقد و البغضاء , ناسين بأننا إخوة في النهاية , فكانوا يحرضونهم علي ليضربونني و يهينونني , فعلاً تعرضت لأقسى أنواع العذاب النفسي و الجسماني حتى أصبحت في النهاية أكلم نفسي, بعد فترة استيقظ أخي الأصغر مني من غفوته و أدرك أنني أخته و أنه علينا أن نحب و نحترم و نوقر بعضنا االبعض و أدرك تمام الإدراك أن ما فعلته لا يستحق النفي من دائرة الحياة. لدي أخ أصغر منه و الله بعدما توفت أمي رحمها الله كان لا ينام إلا معي و كان أبي يصرخ عليه حتى يذهب إلى غرفته لينام فيها, و كان لا يأكل إلا أذا أطعمته بيدي و كان يفعل كل شيء بعد استئذاني و ها هو الآن لا يكلمني أبداً أبداً أبداً .. رغم كل المحاولات التي أصنعها لرد حبل الود الذي كان بيننا .. و ها هو دور الأم.. لم يجد أخي من يترك جزءاً في قلبه للحب و المودة بل وجد في قلبه الحزم و الشدة التي لحقت به جراء تربية الأب و جهل (نعم أقول جهل و تخلف) زوجة الأب التي اعتقدت بأن الطعام و الشراب و النكات و الضحكات و الاستهزاء هو ما يلزم لتربية حفنة من الأبناء أكبرهم عمره (14) سنة, أما أختي الصغيرة فهي كالغريبة لدي , أحبها و أموت عليها إذ أنها آخر من تركت رحمها الله لكنها لا تحمل لي مشاعر سوى أنني أختها الكبرى فقط!!!!

لذا يا أخوتي, ليس هنالك من سبب يمكن ذكره ليكون السبب الرئيسي هنا , فالميراث له دور و اختلاف الأولاد على العناية بالوالدين إذا كبرا و هرما له دور و الكذب بين الأخوة له دور إلخخخخخخ

الرجاء أن تدعوا لي بأن يحنن الله قلب أخي علي , اللهم آمييييييييييييين يا رب
شكرا لك كنان
على فكرة : أكن لك محبة وتقدير وتعجبني روحك المرحة والجميلة .
موضوع مهم وسأحاول الرد عليه لاحقا ان شاء الله

أختي بدور كم آلمني ما مررتي به من تجربة انسانية قاسية !
وكم أثرتي اعجابي بأنك لازلت ماشاء الله متماسكة وتحاولي انقاذ مايمكن انقاذه !
ولازال في قلبك ينبوع حنان وحب متدفق ، وهذا يدل على روحك المحبة والصادقة ومعدنك الأصيل والجميل .
فكثير ممن تمر بمثل هذه التجربة من الحرمان العاطفي والحب والتواصل تجف لديهن المشاعر والأحاسيس ويفقدن احاسيس الحب والحنان .
وهذه نعمة من الله سبحانه عليك .
عزيزتي لاتحاولي أن تٌحملي نفسك فوق طاقتك ، وتلومي نفسك على محاولاتك الفاشلة بالتقرب لأخيك او أختك
حبيبتي لا اقول لك لا تتوددي لهم بل أحبيهم وتواصلي معهم . ولكن أحبي نفسك
ولاتجعلي حكمهم عليك وقسوتهم عليك تفقدك محبتك لذاتك وحبك لنفسك .
انطلقي في حياتك ، وكرسي وقتك لنفسك أحبي نفسك واهتمي بما تحبين انتي وماترغيبن وما تطمحي اليه
لا تغلقي على نفسك في دائرة ضيقة من ماضيك وقسوة والدك وإخوتك !
حتى لو كانت غلطتك كبيرة فالله رحمته اكبر وأوسع ، الله يغفر ويسامح ، اجعلي علاقتك مع الله الرحمن الرحيم علاقة محبة اكثري الدعاء والرجاء وثقي بالله بأنه سيساعدك على تخطي كل الصعاب والآثار النفسية التي مررت بها.
من الان اجعلي الماضي بكل مافيه من مرارة وقسوة وحرمان وراء ظهرك ، ولا تلتفتي له ...
وابدأي الالتفات لنفسك والاهتمام بها ... اخوتك كبروا وشقوا طريقهم ...
لا تتألمي من أجلهم ...
اهتمي بنفسك وحاولي اعطاءها ما تستحق !
مودتي / خلوووود الخالد


توقيع خلووووود الخالد

من تَـصميمي, .