عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2006-05-17, 1:45 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي التعلق الجسدي بين الفتيات

التعلق الجسدي بين الفتيات
السؤال:
لي أخت في الله وهي أيضًا من أقربائي. دائمًا عندما تراني تضمني بشدة وتقبلني وعندما أتحدث معها تكثر من الإمساك بيدي وتقبلني أيضًا وأنا أحس بالمضايقة منها في تلك الحركات، وأحيانًا الموقف لا يتطلب ذلك لكن هي مستمرة على وضعها. علمًا بأنها محرومة من التعامل من قبل الوالدين والأخوات فهي لديها والدين وأخوات وكأنهم ليسوا حولها بسب عدم تعاملها معهم.
فكيف أتعامل معها لكي تترك هذه الحركات المضايقة لي؟ وكيف أنصحها لكي تبقى علاقتها معي أخوة في الله؟



الجواب:
إن الصداقة التي ترتبط بينك وبين هذه الفتاة (قريبتك) والتي تحسين بالمضايقة من بعض حركاتها، هي بداية تعلق حسي يحدث كثيرًا خاصة بين الفتيات؛ حيث لا تقف عند حدود الصداقة على ما ينبغي من حب الخصال الطيبة في كل طرف، والمشاركة في الأنشطة المفيدة والتعاون على الخير والاستئناس بالصحبة والحوار المتبادل في أمور الحياة، والتفقد عند الغياب، والمساعدة عند الاحتياج…
وأرى أنه لا بد من سرعة العودة إلى حدود الصداقة الطبيعية حتى لو احتاج الأمر إلى مرحلة انتقالية تقل فيها لقاءاتكما، بل ولا مانع أن توقفا العلاقة تمامًا حتى تهدأ مشاعر صديقتك العاطفية لتعود مشاعر عادية لا تحمل ذاك الاندفاع.

لأن الحدود الطبيعية بين الصديقات تجعل الصداقة تسير آمنة مطمئنة بغير زلل أو خطر، بل تبقى طول العمر طالما أن الصديقين وفيين لعهد الصداقة القائم على الاحترام المتبادل..

والأخوة والصداقة السوية لا تتضمن أبدًا نشاطًا حسيًّا يشمل المبالغة في التقبيل أو الملامسة الجسدية، وحين يتطور الميل العاطفي إلى تعبير سلوكي وجسدي ينبغي الحذر أكثر.
وأعتقد أن السبب الذي ذكرتيه في رسالتك "بأنها محرومة من التعامل من قبل الوالدين والأخوات فهي لديها والدين وأخوات وكأنهم ليسوا حولها بسب عدم تعاملها معهم" هو غالبًا صحيح وهو أصل المشكلة، والطريق الأفضل لمعالجة الوضع هو مصارحة قريبتك ومحاورتها و ينبغي من البداية ردع النفس عن الانسياق وراء الهوى والميل بغير هدف أو جدوى، والصحيح أن للصداقة بين الأشخاص حدودًا ينبغي ألا تتخطاها
أ.فوز بنت عبداللطيف كردي