بسم الله الرحمن الرحيم

للأسف هذا ما وصل إليه حالنا .. بسبب تخاذلنا ! مما سمح لمثل هؤلاء غير المنتمين لأي دين بالتطاول على ديننا ..

فهذه المرأة تشهد بأن هناك إله واحد خالق كل شئ وبعث برسل وأنبياء ولكنها لا تنقاد لدين بل تأخذ من كل دين ما يوافق رأيها

لكن لطالما هالني جرأتها في التصريح عن آرائها التي لا يمكن لأي أحد أن يقبلها على ماهي عليه .. ولكن لماذا نبدأ بالهجوم على من يتجرأ على ديننا قبل النظر في الأمر الذي بسببه نشأت هذه الجرأة ؟
فهذا الغضب ما هو إلا غضب من أنفسنا لتخاذلنا .. فغيرنا له الجرأة بالدفاع عن مبادءه ونحن ليس لنا إلا أن ننظر وننقم على الغير دون حراك !!

فوالله ليحزنني أن أراها تتحدث عن الدين الإسلامي بكل ثقة .. ويحزنني أن أراها بهذا الاطلاع على دين لا تمت له بصلة !! ونحن ممن ننتمي لهذا الدين العظيم لا نحتكم إلا على اليسير من معرفة عن أمور ديننا بكل أسف !!

لكن هي ـ مريم نور ـ دائما تنعت نفسها بالجنون .. لأنها تجد أن الجنون دائما يلازم العظماء أهل الحق والحجة وأصحاب الرسالة .. ( أنا لا أدافع عنها ، ولكن للأمانة الأدبية في نقل ما سمعته ) فهي دائما توجّـه دعوة لعلماء المسلمين لمناظرتها وتدعوهم لاطلاعها على أمور الدين الإسلامي .. وأكثر من مرة تطلب من الدكتور " زغلول النجار " أن يطلعها على ما خفي عنها من أمور الدين الإسلامي .. فهي دائما تقرّ وتعترف بأنها تجهل الكثير من أمور الإسلام .. ويعلم الله بأنها تقف على أمور كثيرة في الدين الإسلامي نحن كمسلمين لا نعرفها كمعرفتها هي بها ـ بكل أسف ـ وهذا ما يحزنني !
ويحزنني أكثر أن من وصل لما وصلت إليه ـ مريم نور ـ لا يكون مسلماً .. منقاداً للدين الإسلامي .

ووالله إن ما وصلت إليه حالها ـ مريم ـ من تخبط إلا بسبب أنها تعلمت الكثير والكثير وحصلت على كم هائل من المعارف والعلوم ولكن لأن هذه العلوم غير مقننة وغير منتمية لدين .. لذلك تسبب في تخبطها وحيرتها ووصلت بها لهذا الحال من عدم تقبلنا لما تقوله .. لأنها تؤمن بأن هناك إله واحد وقد بعث بالرسل والأنبياء ولكنها لا تريد أن تنقاد للدين الواحد !! لأنها وصلت لمرحلة من المعرفة جعلتها ترى نفسها اكبر من الانقياد لدين .. مما تسبب في تخبطها !

لذلك من الأولى لنا ان نجعل كل علم نتعلمه لوجه الله تعالى .. وأن نحتسب كل خطوة نخطوها في سبيل الله تعالى حتى لا ينقلب السحر على الساحر ونصل لما وصلت إليه حال هذه المسكينة المتخبطة !

واسأل الله تعالى أن يجعلنا هادين مهتدين .. وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ،، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه

نسيت ان أقول لك ـ أخي يوسف ـ بارك الله فيك

أختك : ميسون