[الزاهرة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

وبعد:

كنت قبل قليل استمع إلى لقاء مع الداعية فايز الثبيتي وهو أصم وأعمى ولايتكلم ، فقال

كلمات ترجمت توزن بماء الذهب لمن نسي نعمة الله عليه
يقول صحيح أنني أعمى والحمد لله على قضاءه وقدره لكن أمنيتي أن أنظر للمصحف

وأقرأ فيه، أعرف كثير من المبصرين الآن لايفتحون المصحف!!!
لماذا لايحمدون الله تعالى نعمته التي وهبهم إياها؟
... إلخ كلماته التي تهز القلوب.

صحيح أننا دائما نستمع لمثل هذه الكلمات لكنها ممن فقدها أبلغ وعظا و أثرا .

وكأن كلماته تذكرني بتفسير سورة الفاتحة فما أن قرأت تفسيرها إلا وسمعت كلماته

وكأنها تذكرني بزيادة شكر الله وحمده على نعمه التي لاتعد ولا تحصى.

وهذا ملخص ما قرأته اليوم عن تفسيرها

[all1=FF6699]سورة الفاتحة [/all1]

سورة مكية
عدد آياتها 7
ولها أسماء كثيرة ما ثبت منها : فاتحة الكتاب، وأم القرآن ، والسبع المثاني، وأم

الكتاب.
وقد جاء فضلها في حديث النبي عليه الصلاة والسلام، بقوله لأبي سعيد بن المعلى: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، وقوله: ما أنزل في التوراة ولافي الإنجيل ولا في القرآن مثلها.

	معاني الكلمات : التفسير : اصطلاحا: شرح كلام الله ليفهم مراده تعالى منه ، فيطاع في أمره ونهيه ، ويؤخذ بهدايته وإرشاده، ويعتبر بقصصه، ويتعظ بمواعظه. مكية: المكي من السور مانزل بمكة، وغالبها يدور على بيان العقيدة. الآيات جمع آية، وهي في القرآن جملة من كلام الله تعالى تحمل الهدى للناس بدلالتها على وجود الله تعالى وقدرته وعلمه، وعلى نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته. أعوذ: أستجير وأتحصن. بالله: برب كل شيء. الشيطان: إبليس لعنه الله. الرجيم: المرجوم المبعد المطرود من كل رحمة وخير. الاسم: لفظ جعل علامة على مسمى. الله: اسم علم على ذات الرب تبارك وتعالى يعرف به. الرحمن: اسم من أسماء الله تعالى مشتق من الرجمة دال على كثرتها فيه تعالى. الرحيم: اسم وصفة لله تعالى ومعناه و الرحمة بعباده. المفيضها عليهم في الدنيا والآخرة. الحمد: الوصف بالجميل. لله: أي أن الله مستحق لجميع المحامد. الرب: السيد المالك المعبود بحق تبارك وتعالى. العالمين: جمع عالم وهو كل ماسوى الله تعالى. مالك: صاحب الملك المتصرف كيف يشاء. الملك: ذو السلطان المعطي بلا ممانع ولا منازع. يوم الدين: يوم الجزاء. إياك: ضمير نصب يخاطب به الواحد. نعبد: نطيع مع غاية الذل لك والتعظيم والحب. نستعين: نطلب عونك. اهدنا: أرشدنا وأدم هدايتنا. الصراط: الطريق الموصل إلى رضاك وجنتك وهو الإسلام. المستقيم: الذي لاميل فيه عن الحق ولازيغ عن الهدى. الذين أنعمت عليهم: هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحين، بدلالة آية النساء. وكل من أنعم الله عليهم بالإيمان. غير: لفظ يستثنى به كإلا. المغضوب: من غضب الله تعالى عليهم لكفرهم وإفسادهم في الأرض كاليهود. الضالين: من أخطأوا طريق الحق فعبدوا الله بما لم يشرعه كالنصارى

	من لطائف الآيات 1ـ هناك فرق بين الحمد والمدح والشكر فالحمد : على الجميل الاختياري كما يحمد الله تعالى على لطفه ورحمته وإحسانه. وأما المدح : فإنه يكون على الاختياري والاضطراري، كما يمدح الإنسان على جمال وجهه، وهو ليس فعله ، وعلى إحسانه الذي هو عمله. والشكر: الثناء باللسان على المنعم، فهو أخص من الحمد موردا، وأعم متعلقا، إذ متعلقه القلب واللسان والجوارح. والحمد يعم المدح والشكر. 2 ـ وتبين الآيات أن الله تعالى يحب الحمد فلذا حمد تعالى نفسه وأمر عباده به. 3 ـ بينت الآيات آداب الدعاء حيث يقدم بين يديه حمد الله تعالى والثناء عليه. 4ـ الهداية نوعان: هداية بيان وإرشاد، والثانية هداية توفيق إلى اعتقاد الحق. 5 ـ طريق النجاة من الضلال هو التمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الحامدين والحامدات ، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا ، ويجعلنا ممن علمه وعمل به .