كلمة بعلمه أن الله حق ، وهناك غيرها مما يقال في التهديد ، يجوز قولها ولكن الواضح أن المعنى غير مقصود بذاته ، وإنما يقصد بها أن يعلمه الحق اللازم اتباعه وهو عكس الظلم الواقع على هذا المتكلم ، وهي مثل عبارة تربت يداك ، كانت تقال ولا يقصد معناها .
والعبارة الثانية نصها : الله ما شفناه وبالعقل عرفناه ، ولا شك أن الله تعلم وجوده الفطر والعقول السليمة ، ولا شك أيضا أن العقول السليمة تستدل على الله وعظمته ، ولذلك أعتق الرسول صلى الله عليه وسلم الجارية التي سألها عن الله فقال : أين الله ؟ فقالت في السماء ، فأعتقها ، وهذا تقرير منه لجوابها وسلامة عقلها ، الذي استدل على وجود الله .
وأما العقول التي ضلت فقد قال قائلهم :
نهاية إقدام العقول ضلال****وآخر سعي العالمين ضلال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ****سوى أن عرفنا فيه قيل وقالوا
وهذا البيت قاله صاحبه الذي تاه وضاع ولم يجد أحسن من عقيدة عجائز نيسابور ليموت عليها وهي عقيدة تقوم على التوحيد ، والبعد عن الفلسفة التي تودي بصاحبها للتهلكة ....والله أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور فهد بن سعود العصيمي ; 2004-11-27 الساعة 12:49 PM.
توقيع الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
|
|