عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 24  ]
قديم 2006-05-12, 2:28 PM
الزاهرة
مشرفة قديرة سابقة
الصورة الرمزية الزاهرة
رقم العضوية : 2788
تاريخ التسجيل : 26 - 11 - 2004
عدد المشاركات : 14,177

غير متواجد
 
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من زمرة المتقين














سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين .. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ..




سننطلق من موقعنا هذا إلى رحلة طيبة بين آياتٍ عظيمة من كتاب الله عز وجل ..
سنتطرق بالحديث ليس عن جزء منه كما تحدد وإنما حول سورة من سورة وهي سورة الواقعة والتي تعد كتقرير عن البعث والجزاء في الآخرة ..







فهي ســــورة ..



تبين أن الإيمان بالله عز وجل وطاعته وتقواه والخوف من يوم ٍفيه لقياه .. بالتسابق إلى رضاه .. رضا من لا يضيع أجر من أحسن عملا ..
فإن هذا وبلا شك ضمان بفضل الله الواحد الأحد أن يكون صاحب هذا العمل من الفئة التي سنتفق على أمنية أن نكون منها وسنتعرف عليها لاحقا ..


وهو ما نرجوه أنا وأنتِ وهي وهو وتلك .. و .. و ..







أســـــتمع اللــــه يرضــى عليـــك




{ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ * إِذَا رُجَّتِ ٱلأَرْضُ رَجّاً * وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً *
فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً * وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً * فَأَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ * وَٱلسَّابِقُونَ ٱلسَّابِقُونَ * أُوْلَـٰئِكَ ٱلْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ
}





أي وقعت القيامة ..
ووقعتها واقعة لا محالة وما من نفس تكذب بها وتنفيها .. واقعة ٌيُرفع فيها أقوام بدخولهم الجنة ..ويُخفض أقوام بدخولهم النار ..
يوم ٌ تتحرك الأرض فيه حركة قوية شديدة وتتفتت الجبال تفتيتاً .. فتصبح غباراً منتشراً








والأقوام يوم القيامة مصنفون إلى 3 أزواج :


1. فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة /


هم الذين يمسكون كتبهم بأيمانهم وهنا يأتي التأكيد اللفظي تعظيماً لشأنهم ودخولهم الجنة
وهم الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم، أي: لم يخلطوا إيمانهم بشرك ولا بالذنوب والمعاصي




2 . وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة /


هم الذين يمسكون كتبهم بشمائلهم وهنا يأتي التأكيد اللفظي تحقيراً لشأنهم ودخولهم النار .




2. والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم /

أي السابقون إلى الخير والذين سبقوا إلى الإيمان بالله الطاعة في أول الدعوة والتأكيد اللفظي تعظيماً لشأنهم
وهم المقربون الذين يقربهم الله منه يوم القيامة إذا أدخلهم الجنة وفي بساتين النعيم الدائم .














فهذه هي الفئة التي نرجو أن نكون منها /



{ ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ * عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ *
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ *
جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً * إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً
}





فمنها ثلة من الأولين أي أقوام وجماعة من الأمم الماضية وقليل من أمة أفضل الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام ..
وهم السابقون الذين يؤدون ماعليهم من واجبات بالدرجة الأولى .. وتجنبون المعاصي والشبهات والمنكرات والتورع عن المحرمات ..



فإنهم :


سينعمون بسرر موضونة أي منسوجة ومشبكة بالذهب والجواهر ..
ويطوف عليهم ويخدمهم أولاد لا يعرفون الهرم .. فلا يهرمون أبداً ... فيطوفون بأكواب ليست لها عرا وبأباريق لها عرا .. وبإناء لشرب خمر من نهر لا ينقطع ولا ينضب أبدا ..

فلا يصيبهم من شربه الصداع ولا تذهب منه عقولهم .. ولهم فاكهة مما يتخيرون ومما يعجبهم منها .. وحور العين كأمثال اللؤلؤ المكنون

ولا يسمعون لغواً ولا تأثيما ولا كلام فاحش ومما لا خير فيه ومما يوقع في الإثم ولا نميمة ولا أكل لحوم للآخرين ولا .. ولا .. إلا سلاماً سلاماً من الملائكة ومن بعضهم بعضا







يااللـــــــــــــه ..



فإذاً الفردوس تبي فرّ و دوس .. والفردوس ما يضيعها إلا .... كما قال :


الداعية سامي المحيميد






وسبحان من قال :


{ ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه } ..


فـ والله وتالله لن نعجز .. لن نعجز عن ذكر الله .. ولا عن الصدقات والإنفاق في سبيل الله ..
والسعي في فعل الخيرات .. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. صيام التطوع .. وقراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار .. وقيام الليل ..





فـ فعلاً وكما قال الحميــــــّــن



واللــه إن أردنا والإرادة من قلب فإنها ستكون لنا .. ولكنها الغفلة اتحدت مع الشيطان .. والله المستعان ..



















وأظن والله أعلم أن بعضنا من الفئة التالية /




{ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ *
وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ * إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً * لاًّصْحَابِ ٱلْيَمِينِ } * ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ
}




فهو إنسان مقتصد يعمل الطاعات، ويؤدي فرائض الله سبحانه وتعالى ويقوم بما أمر الله لكن لا يسابق ولا يسارع بالخيرات ..

فهذه فئة ليسوا من الظالمين لأنفسهم .. ولا من السابقين بالخيرات .. فقط يأتي بالواجبات ويجتنب المحرمات ..

لكن لا يزيد على ذلك بالنوافل .. ولا يجتنب المكروهات التي إن تركها العبد فهو مأجور ..
وإن فعلها فهو غير آثم .. فهذا درجة أقل ..





فـ سيكونون :


في شجر لا شوك له وهو السدر وثمرة النبق وفي شجر الموز والمحمل به من أعلى إلى أسفل ولا ساق له بارزة وفي شجر لا شمس تنسخة وظلها في الجنة يسير الراكب فيه مائة سنة لا يقطعه
وماء مسكوب لا يحتاج إلى أن يسكبه بيده فهو سائل في غير أخدود .. وغير مقطوعة في زمن أو ممنوعة بثمن

وأي عجوزا شمطاء رمصاء في الدنيا منهن فإن الله سبحانه وتعالى ينشؤها إنشاءً جديداً فتصبح كالحور العين ..










السؤال / أبعد هذا نتردد .. ونسوّف .. ؟




وأيضاً .. هل من يتعود لسانه على ذكر الواحد الأحد .. هل تصيب قلبه القسوة ؟ أي بقسوته على نفسه وضره لها ..
فيتحجر دمعه في محجر عينيه ولا يعرف الخوف والخشية .. ولا يعرف الخوف مما سيلقاه .. ولا يعرف الخشية من شديد العقاب ... ولن يعرف طعم البكاء من خشية الله ..











الحقيقة ..



أنني إنسانة لا تقوى أن ترى احمرار أنف رجل لمجرد علمي بأن عينيه ستدمع .. فهذه أصعب ما أراها سواء لقريب لي أو لا .. ولكن أن أسمع صوته فهذا والله صعبت علي جداً
وهو صوت الشيخ ابن باز ( ينهج بالبكاء ... صعبه صراحه ) .. فالبكاء على أنفسنا ..
ولقد استوقفني بكاء آخر وأكثر ما انتبهت له هو معنى الآيات التي أبكت الشيخ الغامدي .. وهي :




وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ..




وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ........ "
وذكر منهم : ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ... ) رواه البخاري ومسلم



ونسأل الله لنا ولكم أن نكون منهم ويجمعنا جميعاً في ظله يوم لا ظل إلا ظله ..
ويجعلنا ممن يستشعر معاني ما ورد بالأعلى كله وفي كل لحظه ويذكرنا منه ما نسينا ويجعله الوارث منا .. وجزاكِ الله أختي الزاهرة الخير كله ..








والآن .. آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون .. ولا أتمنى أن أزيح حزام الأمان وأظل في مركبي هذا ...














..
أهلا بالراكب من زمرة المتقين

ما شاء الله لاقوة إلا بالله

الحمد لله الذي جعل معنا في رحلتنا هذه من هي بمثل همتك

وروعة طرحك للشرح الذي يثلج الصدر وتستمتع النفس بقرائته

وكنت أتمنى أن استمتع أيضا بسماع الروابط لكنها لم تعمل معي

و أخيرا بالتأكيد لن نتنازل نحن عن راكب مثلك


وإلى الأمام دوما أختي العزيزة من زمرة المتقين




توقيع الزاهرة
مات عمر رضي الله عنه ولازلنا نقول لله در درة عمر ومات نايف وسنظل نذكر لله در من عظم أمر الدين

يامن تبحثـ/ين عن مخرج


فضلا مرري المؤشر هنا


اللهم فرج كرب إخواننا في سوريا اللهم آمن روعهم واسترعوراتهم واشف جرحاهم وداو مرضاهم واطعم جائعهم واجمع كلمتهم على الحق وجميع إخواننا المستضعفين في كل مكان .. اللهم آمين