الموضوع: واحر قلباه ..
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 2006-05-09, 9:40 PM
maysoun
Guest
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
عدد المشاركات : n/a

 
افتراضي



من جديد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب اللقاء معكم وتحلو الاوقات بكم .. لذلك أعود مرة اخرى لالتقيكم إذ لا أجد من هم
أحب إليّ منكم ليشاركوني فرحتي ونشوتي بالتحدث عمن أحب .. واسمحوا لي
أن أقدم لكم تعريفا بسيطا عن هذا المحبوب الغائب ( الحاضر دائما ) والذي أستشعر
وجوده بكم ومعكم فتكتمل فرحتي .. لذلك كان لابد من ان أقدم لكم نبذة ولو مختصرة
عن حياته وشخصيته المتفردة والمتميزة والتي لم يأتي الزمان بمثلها ولا أظنه سيأتي

فإليكم بعض تفاصيل حياته بقلم د . زهير غازي زاهى .. وقد اختصرتها بطريقتي الخاصة
وشكرا مقدما لكل من يتكرم بقراءتها ليشاركني فرحتي ونشوتي

فلتتفضلوا :




المتنبي خلاصة الثقافة العربية الإسلامية في النصف الأول من القرن الرابع للهجرة. هذه
الفترة كانت فترة نضج حضاري في العصر العباسي ، وهي في الوقت نفسه كانت
فترة تصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العالم العربي .

لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء
والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ثم هم وسائل صلة بين الحكام والمجتمع بما تثبته
وتشيعه من مميزات هذا الأمير وذلك الحاكم ، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء
أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس

في هذا العالم المضطرب المتناقض الغارق في صراعه الاجتماعي والمذهبي كانت نشأة
المتنبي وقد وعي بذكائه ألوان هذا الصراع وقد شارك فيه وهو صغير، وانغرست في
نفسه مطامح البيئة فبدأ يأخذ عدته في أخذه بأسباب الثقافة والشغف في القراءة
والحفظ. وقد رويت عن أشياء لها دلالاتها في هذه الطاقة المتفتحة التي سيكون لها شأن
في مستقبل الأيام والتي ستكون عبقرية الشعر العربي. روي أنه تعلم في كتاب كان يتعلم
فيه أولاد أشراف الكوفة، وروي أنه اتصل في صغره بأبي الفضل بالكوفة، وكان من المتفلسفة ..

ولم يستقر في موطنه الأول الكوفة وإنما خرج برحلته إلى الحياة خارج الكوفة فخرج إلى
بغداد يحاول أن يبدأ بصراع الزمن والحياة قبل أن يتصلب عوده، ثم خرج إلى بادية الشام
يلقي القبائل والأمراء هناك، يتصل بهم ويمدحهم فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص.
كان في هذه الفترة يهيئ لقضية جادة في ذهنه تلح عليه، ولثورة حاول أن يجمع لها
الأنصار، وأعلن عنها في شعره تلميحا وتصريحا، إلا أنه لم يستطع أن ينفذ ما طمح إليه.
وانتهى به الأمر إلى السجن.



وللحديث بقية إذ سنتابع رحلته في البحث عن النموذج

ولنا لقاء
التعديل الأخير تم بواسطة maysoun ; 2006-05-15 الساعة 10:02 AM.