المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبقر
حياك h >>
الإجابة على أسئلتك محير بالفعل..
ولكن في وجهة نظري أن تلك المحاور التي وضعتها ليست (قاعدة)
للاختلاف والفراق، بل إنها ترجع لطبيعة الأشخاص وعلاقتهم ببعض وأرى أن أتحدث عن ما يحدث معي أنا وعن تجاربي، كي أبتعد عن
التعميم والتنظير.
فأنا شخصياً.. إذا عافت نفسي أحداً، أُفضل أن أعاتبه، حتى لو
كنت لا أرى جدوى من ذلك العتاب، ولكن أمانتي تفرض علي أن أعمل المطلوب مني، ولكن المشكلة أني لن أقبل أو (أستسيغ) ـ بدون مبالغةـ ذلك الشخص اذا عافته نفسي، وهذه من أبرز مشكلاتي، فمزاجي صعب جداً، وتقبلي للآخر لا يتم إلا إذا تقبلت عقله قبل كل شيء، وإلا فالبعد أفضل علاقة به.
وبالتأكيد أنه يجب أن لا نأسف على من لا يأسف علينا، وقد عانيت
كثيراً في هذا الأمر، فكثيراً ما تحكمني (عواطفي) في علاقتي بالآخرين، فإذا أحببت أحدهم وانجذبت إليه، يصعب علي كثيراً، أن أضع (ضوابط) لتلك العلاقة، فحتى لو كان لا يبادلني الاهتمام ويتخلى عني في الوقت الذي أكون واقفاً بجانبه دائماً، فإني أنساق إليه رغم كل ما يحدث، ولكني استطعت بفضل الله (تحجيم) هذه المشكلة، والتصرف ببعض العقلانية مع تلك العلاقات.
أما بالنسبة للعتاب مع الذين يستخفون بالواحد.. فالتعامل مع هؤلاء صعب جداً، ولكن لا بد من العتاب، وكما يقولون "العتاب خيرٌ من باطن الحقد" فأنا أعاتب الشخص إذا قصر معي أو تعامل معي تعامل لا يليق، ولكن في نفس الوقت، لا أتدخل في تغييره، وهذا ما يبعد الناس عن بعضهم في الغالب، وهو أنهم يريدون أن يروا نتيجة ذلك العتاب، ويريدون أن يتصرف الآخرون بما يرونه هم صحيحاً، وقد عانيت كثيراً في هذا الأمر، إلى أن تعلمت أنه يجب علي أن أتقبل الآخر كما هو، مع ضرورة أن أبين له الخطأ الذي وقع فيه، لأنه قد يجوز أنه لا يعلم أنه وقع في الخطأ أساساً، وكي لا يكرر ذلك الخطأ في القادم.
وأخيراً.. يجب أن لا نفقد الأمل بالله أولاً، ثم نعطي الآخرين الفرصة ليعودوا، ولا نعتبر رحيلهم أبدياً، فمن تجارب (شخصية) هناك الكثير عادوا أفضل مما كانوا عليه في السابق، وهناك من فقد الأمل في عودته وقطع منه الرجاء ، ولكنه عاد بين عشية وضحاها.
شكراً على هذا الموضوع الشيق
وتقبلي تحياتي..
|