أيها الإخوة والأخوات، نحن هنا لا نتحدث عن شخصية بشرية بل نتحدث عن الذات الإلهية، ولا أحد أفضل من سيد البشر نأخذ عنه ديننا، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به.
إن الملحوظ على كل من انحرف عن جادة الحق أنهم انحرفوا عن المصادر الأصيلة؛ من قرآن وسنة صحيحة، إلى ما ليس بصحيح، فالبعض أخذ بالمرائي، فأخذ التشريع مما يراه في نومه، والبعض أخذ بالضعيف والواهي من الروايات، والبعض لجأ لتحريف النص القرآني أو النبوي، وغيرها من وسائل، وهكذا تعددت الوسائل لهؤلاء، ولا أجد سببا يجعلني أجعل من رابعة العدوية رمزا أو قدوة مع كبر الانحراف العقدي لديها، ولا أن أؤمن بمسمياتها، من ما يسمى بالوصول للذروة النورانية، فلدينا البدائل لهذه الأمور من السنة المطهرة، من فعل الصحابة رضي الله عنهم معه، وفدائهم له بالنفس والمال والأولاد، ونحن نحب الله ورسوله أكثر من أنفسنا ومن أهلينا ومن الناس أجمعين، وألفت نظركم إلى مزلق كبير من المزالق الذي بسببه هوى كثير من أهل الكلام، حين تحدثوا عن الله وأسمائه وصفاته بما لم يتحدث به عن نفسه، فلا يجوز وصف الله بما لم يصف به نفسه أو لم يصفه به نبيه، وأما الأخت ابتهال فقد أقحمت نفسها إقحاما في المقصود بالرد، كما أحذرها وأحذر الجميع من أن تكون الرؤى أو الأحلام مصدرا يقينيا في الحكم على صلاح الإنسان أو عدمه، وحتى لو تكلمت أنا عنك، ثناءا أو ذما، من خلال تعبير رؤى لك، فقولي قد يحتمل الصواب والخطأ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا نبي الله صلى الله عليه وسلم .
التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور فهد بن سعود العصيمي ; 2006-05-06 الساعة 1:59 PM.
توقيع الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
|
|