عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 14  ]
قديم 2006-05-03, 12:01 PM
دموع البحر
رقم العضوية : 3738
تاريخ التسجيل : 5 - 1 - 2005
عدد المشاركات : 34

غير متواجد
 
افتراضي
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الاخ الفنان التشكيلي

ان من اكثر ما يرهق الانسان هو المفاجئات التي تصعقه وتجعله يغير مسار فكره كليا ...
واعرف اناسا ضلوا يتعاملون بالفطرة والبديهية حتى تلقوا اكثر من صفعة تهين انسانيتهم ، وبعدها تحولوا الى وحوش كاسرة لا ترحم ..
ان المجتمع له دور كبير في تحويل الشخص الى غير ما جبل عليه ، وله دور ايضا في بقائه كما هو عليه ....
ومن رأيي بأن الانسان الطيب يضل طيب ، لان السذاجة امر اخر وبعيد عن الطيبة ...فالطيبة هي العطاء عن طيب خاطر والسذاجة هي التمكين دون حساب للعواقب ...
والكرم بعيد عن الهبل .. لان الكرم الذاتي هو الهبة دون انتظار العوائد ولمن يستحق ، والهبل هو هروب من امر ما فيعالجه بالبذخ والتسيب دون تفكير او تمييز
ان الدخلاء على الدين الاسلامي ممن يروجون افكارا غريبة خاطئة بعيدة عن الاسلام والدين والسنة النبوية الشريفة هم الذين شبعوا الافكار بمعتقدات خاطئة ، والغريب ان الكثير من الناس يتبعون البدع الافكارية المتحدثة عن طريق اليهود والنصارى الذين لا هم لهم ولا شغل سوى اسقاطنا الى هاويات الافكار والاخلاق .. نعم ان عملهم الرئيسي على الارض ان يفتنونا في ديننا واخلاقنا ، ويبعدونا عن السراط المستقيم ...
يجب ان نتنبه الى الالفاظ البسيطة التي تعمل عملها داخل النفس (الطيب في الزمان ده اهبل ، خير تعمل شر تلقى ، وووو كثير من الاقوال التي تعمل عمل المنشار اليدوي ذهابا وايابا لتقريع الخير وابعاد الناس عن فعله ...

اذا كنت طيبا فكن طيبا ، ولا تبالي بما يقوله الاخرون ، انهم لا يحبذون الخير يعم الناس .
اذا كنت كريما فابق كما انت كريما ... فاذا بخلت فمن سيكون معطاءا ....

والطيبة ليست فقط بالمادة ، والكرم ليست فقط بالمال والاكل واللبس ...لالالالالالا
انها طيبة القلب التي تنعكس على القلوب فتظهر مضيئة نظره ، تغشاها محبة من الله ونور ملائكته وتكون لصاحبها بطاقه عبور الى قلوب كل الناس .. فاذا ما تغير ذلك القلب حتى من طيبة المنطق وطيبة النية ..تغير المنظر واظلمت الملامح وهو ما ذكره الله في كتابه بقوله سبحانه وتعالى (سيماهم في وجوههم )

والكرم حتى بالكلمة اللطيفة ، بالرد الحكيم ، الكرم باللفظ والنظرة والابتسامة ، فتكون تلك الابتسامة لليتيم او المتعب او العامل او الزوجة او الاب والام او الجار او المريض او حتى لمن مر بجانبك (بالنسبة للنساء فللمحارم والاطفال والنساء امثالهن فقط) ، هدية اعطيته اياها دون مقابل مادي .. فقابلك بالحب والاحترام ، ورد عليك بمثلها .. وام لم يرد فلست بخاسر ...
فاذا تغيرت تلك المشاعر وتبدلت الاتسامة والكلمة شينا ، فالجزاء من جنس العمل ...
ولكم ان تتخيلوا المجتمع بعد ان يتوقف ري القلوب بالكلمات الطيبة .. وبدأ رشها بمبيد الاخلاق المميت ،

ان اليهود يتربصون بنا كل مرصد ويتمنون ان نفضح في ديننا فيعالوننا ، انهم يغارون منا فلا تتركوا لهم فرصة ، ومن كان طيبا فاحبوه ، ومن كان كريما فاعينوه ... ومن خاب ضنه ادعموه ، ومن خرق قلبه لملموه ، ومن كسر خاطره اجمعوه ، ومن احبكم في الله احبوه

احبكم الله وملائكته وهداني واياكم سواء السبيل ... والهمنا سراطه المستقيم وابعد عنا شرور اليهود المجرمين ...

اختكم (دموع البحر )
التعديل الأخير تم بواسطة دموع البحر ; 2006-05-03 الساعة 12:07 PM.