إليك يا صغيري...همسة في أذنيك..
بني الحبيب
كأني بك تنظر إلي باسماً.. وعيناك تتلألأ ببريق الطفولة البريئة
وتكاد تنطق لتقول لي ...ماذا هناك!!
بني الحبيب:
لست أنا من يناديك.....فاعذرني
أعلم أنك قد لا تدرك عباراتي وخواطري
لكني أريد أن أنحتها في عقليتك الصغيرة ...وأبذرها في قلبك النقي
لعلها تنمو في الغد...فنجني ثمارها طيبة يانعة,,
بني...
أنظر حولك..
ألا ترى كيف تكالب الأعداء علينا؟؟
ألا ترى كيف تهان أمتنا وتنتهك حرماتنا ؟
ألا ترى كيف تغتصب مقدساتنا؟
انظر إلى أترابك من أبناء المسلمين كيف يعيشون الخوف والرعب والدمار
آباؤهم يقتلون أمام ناظريهم ..بعد أن يجرعون أصناف العذاب
ولا يملك الأطفال سوى البكاء..على أشلائهم...
تأمل كيف هي الحياة التي يعيشونها..والحسرة التي يلاقونها
حتى الطعام والشراب لا يكادون يجدونه..
مساكنهم لا يأمنون فيها,,وفي كل يوم يسمعون الطائرات ..تقصف أراضيهم
وتدمر حتى مدارسهم التي يتعلمون فيها..
بني الحبيب...هل عرفت من يناديك.؟
إنها أمتك المنكوبة..أمتك الجريحة..أمتك المضطهدة
نعم يا بني .. الأمة في حاجة إليك..في حاجة إلى من يدافع عنها من أبنائها..
بني الحبيب:
أريدك أن تحمل لواء الأمة..ولكن قبل ذلك أريدك أن تحمل همها..وأن تعيش واقعها..وتتحمس لأجلها..
نعم يا صغيري ..أريدك أن تكون كبيراً بهمتك العالية..وعزيمتك الصادقة..وهمك السامي..
بني:
أجب النداء..فأنت جندي لهذا الدين..
تذكر دائما أن همك الإسلام..وخدمة الإسلام..والدفاع عن الإسلام وأهل الإسلام..تأسيا بالرسول عليه الصلاة والسلام..
فغداً ستصبح رجلا
لا أريدك أن تكون هشاً من داخلك..فأنت أساس البناء..بكسرك تُهدم أمة..
أريدك أن تجعل نصب عينيك صورة أولئك الرجال..
الذين حققوا المجد لأمتنا,, وعاشوا بعزة.. وأبو الذل والهوان.. تحت وطأة أهل الكفر..
فجاهدوهم أيما جهاد..وعادوهم أيما عداء..
هؤلاء الرجال هم المثل الذي يحتذى ..وإني لأرجو أن تكون مثلهم..
بني..لتستقر كلماتي في نفسك..
أمك
لمع الأسنة