عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2010-09-18, 8:12 PM
سلمت لك أمري
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 106265
تاريخ التسجيل : 8 - 3 - 2010
عدد المشاركات : 1,138

غير متواجد
 
افتراضي
اسودت الدنيا في عيني أكثر ... وضاقت بي الأرض بما رحبت .. وعصفت بي الظنون



أنا غير مستجاب الدعوة !!!




أو لعل الله قد غضب علي




ياله من شعور قاتل



لعنة الله على الشيطان ... فقد وسوس إلي ... لعل صلاتي وصيامي أيضا غير مقبولين



هل معقول .. لم يقبل الله مني شئ ... لا دعاء .. ولا قيام .. ولا صيام .. ولا حتى عمرة !!!



هل كل أعمالي أصبحت هباءً منثوراً



هل ضاع كل شئ .. هل ضاعت كل حياتي ... بل لعل آخرتي أيضا ضاعت .. بل لعلي من أهل النار




( ما أغنى عني ماليه 0 هلك عني سلطانيه )




بكيت في الطريق على نفسي .. واعتصرني الهم وما عدت أريد شيئا من الدنيا ... إلا رضى ربي



الله يشهد وكفى به شهيدا ... أنني احسست حينها بنار في الصدر وضيق في التنفس وألم في القلب مع ارتفاع في نبضاته لا أطيقه .. وكنت اضع يدي على قلبي واردد




( الا بذكر الله تطمئن القلوب )




( الا بذكر الله تطمئن القلوب )




( الا بذكر الله تطمئن القلوب )


حتى خف ما بي ... وعاد نبض القلب كما كان



بعد ساعتين وفي الطريق إلى ينبع ... فتحت إذاعة القرآن الكريم اشرح صدري بذكر الله ... فإذا بي أسمع هذا الحديث الشريف



( يستجاب لأحدكم مالم يتعجل )



كأنني ... أول مرة أسمع هذا الحديث الشريف



كأنه ... لم يمر بي قط



أين كنت من هذا الحديث العظيم ؟؟؟



أخذت أضحك فرحا ... فقد ذهب والله كل الحزن من صدري وأبدله الله بالراحة والطمأنينة



هذا هو السبب إن شاء الله



حين وصلت للمنزل ... صليت ركعتين واستغفرت الله على ما بدر مني من سوء أدب في الدعاء ... ثم بت قرير النفس راضيا بما قسم الله لي




يوم السبت

بعد صلاة الفجر ... نمت مباشرة فقد أنهكني السفر إلى مكه والعودة في نفس اليوم ... فرأيت في منامي اني أذبح لله ... ثم أعطي ذبيحتي لشخص أعرفه يتصدق بها ... وأحسبه والله حسيبه من أشد أهل الخير الذين أعرفهم




صحوت من النوم .. ومن شدة تعبي ... قلت في نفسي ... غدا سأذبح وأوزع فأنا منهك اليوم تماما .. ثم عدت إلى النوم



للمرة الثانية ... رأيت في منامي أني أذبح وأعطي ذبيحتي لنفس الشخص ليوزعها على الفقراء




صحوت من النوم .. ومن شدة التعب قلت .. طالما أني حلمت مرتين لن أجعلها غدا ... سأذبح اليوم إن شاء الله بعد صلاة العصر وأعطيها لهذا الشخص ليوزعها .. ثم عدت إلى النوم وأنا لا أقوى حتى على الجلوس




للمرة الثالثة ... رأيت نفسي أذبح لوجه الله ... وأعطي ذبيحتي لنفس الشخص ليوزعها .. وسمعت من ينادي قائلا




يا إبراهيم .. ألنفسك تتعجل ... ولله لا تتعجل




يا إبراهيم .. ألنفسك تتعجل ... ولله لا تتعجل




يا إبراهيم .. ألنفسك تتعجل ... ولله لا تتعجل


حينها انتفضت من نومي وأنا أقول ... استغفر الله العظيم وأتوب إليه ... وأمسكت بالجوال وكانت الساعه الحادية عشرة ظهرا ... واتصلت بصاحبنا مباشرة وسألته



ايش وراك بعد الظهر



تعبان جدا وبروح أنام



قلت ... والله ما تذوق النوم



خير ؟؟؟



قلت له .. أبذبح لله وأعطيك ذبيحتي توزعها بنفسك



تعجب .. وقال .. انت تعرف فقراء وأرامل .. ليه ما توزعها بنفسك ؟؟؟


حكيت له الموضوع .. وقلت له .. أكيد أنك تعرف بيت أنا ما أعرفه ... وأهله لم يذوقوا اللحم من فترة طويلة ... فإما توزعها اليوم .. وإما هي الحرب بيني وبينك بعد المودة وعظيم المحبة ... فوافق بعد التهديد ... ورضي بعد الوعيد .. وكان اللقاء عند صلاة الظهر في مسجد الشريعة في ينبع



بعد صلاة العصر .. انشغلت بعدة أمور ونسيت تماما كل شئ وإذا بجوالي يرن



الأخ ابراهيم



نعم



حبيت أبشرك بكذا وكذا وكذا



فلم أزيد عن الحمد لله رب العالمين




ختاما



تأملوا بنفسكم بعض أسماء الله الحسنى



الرحمن الرحيم القريب المجيب المعطي البر الكريم الحنان المنان


لو أمنت بأسمائه .. والله لن تبقى لك غاية إلا وحققتها



وعد الله انك إن دعوته لاستجاب لك .. فمن أوفى بعهده من الله !!!



طالما الأمر بيد الله وأن الله يمن على عباده وهو أكرم الأكرمين .. فلما لا ندعوه !!!



( أليس الله بكافٍ عبده)


انهلوا من فضله .. حققوا بكرمه كل أمالكم وأحلامكم في الدنيا وفي الآخرة



لا تلجأوا لغيره



أذكر أني سمعت عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أنه قال



تريد أن تعرف أن استجيب لك إن شاء الله .. أدعو الله كغريق معلق بقشة في وسط بحر لجي .. تارة ترفعه وتارة تغرق معه .. ينظر حوله فلا يجد احد .. فينادي من القلب بكل ذرة في جسده ولا يأمل في سواه



ياااااارب



(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي )

تعلموا لذة السؤال .. لتنالوا لذة شكره بعد العطاء ... فيزيدكم من فضله



تخيل يا مسلم .. أنك إن دعوت الله وقلت



يا رب

قال لك



لبيك عبدي


ادعوا الله ولا تتعجلوا .. فإن الله يحب العبد اللحوح .. بل إن الله أحيانا يؤخر العبد لأنه



يحب أن يسمع صوته


يا الله على هذا الجمال ... تخيل ... أن الله يحب أن يسمع صوتك .. فلا تدري ... أتفرح لتأخير دعوتك أم تفرح لإجابته لك



كم من أماني حققتها بالدعاء .. وكم من الأماني أنتظرها .. وأنا واثق من فضل الله أنها ستأتي .. ولو قبل موتي بيوم واحد .. وكأني والله أراها أمامي



إياكم واليأس أو القنوط من الله مهما طال الأمر .. فكم ورد من التحذير من ذلك



{ ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )

لا تدعوا على أحد وخاصة من الأقرباء أو الأبناء فتندموا حين يستجاب لكم ... وادعوا لمن حولكم من المسلمين



أذكر أنني سمعت أن والدة الشيخ السديس أو الشريم حفظهما الله ... كانت إذا غضبت منه غضبا شديدا دعت قائلة



روح الله يجعلك إماما للمتقين



لا تنسوني من الدعاء ولا تنسوا الأخ حسن .. فما كنت أظن أبدا أن تخرج هذه السطور عن صدري ولكنه كما قلت لكم



بناء على طلب الأخ حسن





...

منقول
دعواتكم لي بالفرج


منقوووول من كتابات الداعية ابراهيم المرواني