بسم الله الرحمن الرحيم
الحب فى الله عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ،
وفي الآونة الأخيرة أشد من اى وقت اخر .
الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد
وعليه عرفوا المحبة بأنها : غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب.
* الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي
تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص
روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور
يغبطهم النبيون والشهداء.
للمحبة في الله شروط منها :
1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها
لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده
لا شريك له .
2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله
لشيء محرم ..
3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى
الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس
الداري رضي الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة .
ًالحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب
ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان .