عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2006-04-28, 1:03 AM
Hazeem
رقم العضوية : 12234
تاريخ التسجيل : 22 - 3 - 2006
عدد المشاركات : 19

غير متواجد
 
افتراضي
معرفة الله

إن الكائنات البشرية، وقد دخلت النفوس الناطقة إلى أجسادها، اشتاقت إلى معرفة ربِها. فتعطف عليها الله وتجلى بصورة العلي الأعلى. وهكذا بدأت سلسلة من التجليات الإلهية ابتداءً من العلي الأعلى وانتهاءً بالحاكم بأمر الله. أما بالنسبة إلى عمر الكون منذ التجلي الأول إلى دور آدم الصفا ثلاثماية وثلاثة وأربعون مليون سنة. وهكذا كان العقل الكلي ينشر الدعوة في كل التجليات. الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يملك قوة الفهم والاستنتاج. العقل يقوده إلى الاستطلاع، والاستطلاع إلى المعرفة، والمعرفة إلى الزيادة في طلب المعرفة. فكلما تقدم الإنسان يرى الحاجة إلى زيادة الاستطلاع والمعرفة. عندما جاء يسأل عن نفسه وعما حوله ووجوده وجوهره، قاده ذلك إلى السؤال عن الله خالقه. تعددت آراء الإنسان في الله، من ظواهر بالطبيعة إلى الرياح، إلى الشمس والقمر وغيرها. جاءت عقيدة التوحيد لتؤكد وحدانية الله المطلقة. إن الله الواحد الأحد هو في كل زمان ومكان، لا يحده زمان ولا مكان، أزلي بلا بداية، أبدي بلا نهاية، مُبدئ الخلق ومعيده، وهو الوجود الذي لا وجود إلا هو، منزه عن الوصف والتعريف وعن الكثرة والعدد، ومتعال عن المخالفة والتضاد. أبدع الأشياء كلها وكل شيء يعود إلى عظمته وسلطانه. وجوده أكثر حقيقة من وجود سائر الموجودات، ولا حقيقة إلا في وجوده الشامل لكل شيء. لذلك فإن توحيد الله إنما هو تنزيه ووجود. والقرآن الكريم يختصر التوحيد في سورة الإخلاص، “قل هو الّله أحد. اللّه الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفؤاً أحد.”
التوحيد

التوحيد عند الدروز هو استمرار وتطور للمسالك التوحيدية القديمة التي نشأت مع بداية الكون وتطورت عبر أدوار عديدة في اليونان ومصر وسورية وإيران والهند والصين. فلاسفة اليونان المشهورون؛ فيثاغورس ، سقراط ، أفلاطون وآرسطو الذين عاشوا خلال (500-322 ق.م.) آمنوا بالواحد الأحد الذي هو مصدر هذا الوجود، والعقل الذي يحكم على الكون. الواحد الأحد الذي لا يمكننا أن نفهمه إلا بالتأمل، وذلك بعد أن يكون العقل قد هيئنا ودربنا على هذا. برز المسلك التوحيدي في الإسلام وتبلور في الإسماعيلية وأصبح أساس دعوة التوحيد عام 1017 م (408 هجري).

التقمص


إن نفوس البشر خُلقت كلها دفعة واحدة، وعددها ثابت لا ينقص ولا يزيد. عند الموت تنتقل نفس الإنسان إلى جسد إنسان آخر. أما الزعم أن نفوس الأشرار تنتقل إلى الحيوانات فهذا يتناقض مع العدالة الإلهية لأنه لا يعقل أن يُعاقب الإنسان بتحويله إلى حيوان لا يعرف الشر من الخير ولا ينفع معه العقاب كوسيلة للتوبة. إن عملية التقمص تستمر حتى آخر الزمان حيث ترتفع النفوس وتسموا بتعلقها بالحق أو تنحدر بإهمالها لتعاليم الدين. إن النفوس الناطقة كانت حين إبداعها قابلة للخير والشر قبولاً متساوياً ولها الحق أن تختار بين الحق والباطل. وأفعالها ناتجة عن اختيارها. وبالتخيير يصح الثواب والعقاب. إن الطريق الذي يسلكها الإنسان هي محض اختياره. والنفس، في تقمصاتها المتكررة تمر في اختبار كل أحوال الحياة من صحة ومرض، سعادة وشقاء، وغنى وفقر، وهكذا تتكرر الفرص أمام النفس لإصلاحها وإنقاذها، وبهذا يتم العدل الإلهي. وعلى النفس أن تتغذى بالعلوم الروحانية. فالنفس قابلة للعلم والجهل، وأيهما غلب عليها مالت إليه. وإذا عُدمت النفس من العلوم الروحانية التي هي غذاءها وبها بقاءها ونموها، مالت إلى الجهل. وإذا ارتضت برياضة الحكمة وتغذت بالعلوم الإلهية وكانت قابلة لما يتحد بها من جوهر العقل تجوهرت وصفت ولحقت بعالمها.إلا أن هناك من يرى أن نظرية النفوس المتقمصة في اجساد والنطق يناقض مسألة تزايد عدد سكان الأرض عبر الزمان او تناقصهم وهذا يجعل من نظرية التقمص مسألة شائكة لعدم تشابهها بنظرية المسخ التي توجد في اعتقادها حلا لمسألة عدد الممسوخين من اناس الى حيوانات والكائنات المجهرية والعكس.

معرفة الحدود الخمسة

إن معرفة الحدود عنصر أساسي في مذهب الموحدين الدروز، والحدود جواهر روحانية لها مثلها في عالم الحس. في زمن الحاكم بأمر الله كان الحدود الخمس العاليين ممثلين بأشخاص قاموا بنشر الدعوة، وهم:
1.حمزة بن علي بن أحمد = العقل الكلي.
2.أبو إبراهيم إسماعيل بن مُحمد التميمي = النفس الكلية.
3.أبو عبد الله مُحمد بن وهب القرشي = الكلمة.
4.أبو الخير سلامة بن عبد الوهاب السامري = السابق.
5.وأبو الحسن بهاء الدين علي بن أحمد الطائي السموقي = التالي.
في النفس الكلية صارت النفوس الناطقة جميعها ساكنة بالقوة. ومن النفس برزت إلى التالي بعد أن حلت بالجواهر الأخرى. ومن التالي خرجت الأفلاك والمعدن والنبات والحيوان. وكانت النفوس الناطقة أرواحًا بلا أجسام فعطف المولى عليها وأوجد لها صورة بشرية، فعرفت النفس مصدرها الإلهي وظهرت القدرة على الاختيار بين الخير والشر.

الوصايا السبعة

بعد الإقرار بوحدانية الله تعالى، على الموحد أن يلتزم بالوصايا التوحيدية السبعة، وهي:
1.صدق اللسان.
2.حفظ الإخوان .
3.ترك عبادة العدَم والبهتان.
4.البراءة من الأبالسة والطغيان.
5.التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان.
6.الرضى بفعل مولانا كيف ما كان.
7.التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان.
إن الميثاق الذي يرتبط بموجبه المستجيب بعقيدة التوحيد ينص على أن يكون المستجيب صحيح العقل والبدن وأن لا يكون في رق أحد بل يملك الاختيار لنفسه. لهذا فُرض على الموحدين إلغاء الرق وتعدد الزوجات.
الإقرار بتوحيد الله ووجوده الذي لا وجود سواه هو واجب على كل الموحدين. والتوحيد الحق هو تنزيه الله من حيث هو واحد أحد لا نهاية له ولا حد. فهو الوجود الحقيقي، والموجود الأوحد، والواجد لكل شيء.
إن الله في أحاديته هو الخير المحض وأن كل ما يصدر عنه إنما هو بإرادته وهو حق. التسليم هو ثمرة الرضى، وبالتسليم لأمر الله يُدرك الإنسان أنه في ملكوت الله. وبذلك يبلغ هذا الإنسان السعادة الحق.
الوصايا التوحيدية السبعة هي المعنى الحقيقي للدعائم الإسلامية السبعة: (صدق اللسان = الصلاة) (حفظ الإخوان = الزكاة) (ترك عبادة العدَم والبهتان = الصوم) (البراءة من الأبالسة والطغيان = الحج) (التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان = الشهادة، لا اله إلا الله) (الرضى بفعل مولانا كيف ما كان = الجهاد) (التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان = الولاية).


الزواج والطلاق في التوحيد


يوجب على الموحدين أن يتزوجوا من بعضهم البعض. والزواج في شريعة التوحيد يجب أن يكون مبني على المحبة، الائتلاف، الإنصاف، العدل والمساواة. لذلك منع تعدد الزوجات لأن ذلك يقضي على الإنصاف والعدل والمساواة. وشروط الزواج هي أن يتعرف الزوجين على حقيقة بعضهم البعض، سواء من حيث الحالة الصحية أو الروحية أو العقلية. وإذا حصل الزواج وجب أن يعامل الزوجين كلاهما الآخر بالمساواة والعدل. واجب الزوج أن يساوي زوجته بنفسه وينصفها مما يملك. وعلى الزوجة أن تسير على الطريقة التي درج عليها الزوج وبمقتضى خطته بالحياة، وأن تبني بيتها على المبادئ التي يمشي عليها في الحياة، شرط أن تكون إرادة الزوج مبنية على الإنصاف والعدل غير مناقضة لحقوق الزوجة وحريتها كإنسان. ولكلا الزوجين الحق في طلب الطلاق، وبعد الطلاق لا يحق لهم الزواج من بعضهم البعض. إذا طلب أحد الزوجين الطلاق من دون أسباب موجبة يحق للآخر أن تحصل أو يحصل على نصف ما يملكه أو تملكه طالب أو طالبة الطلاق.
اليوم

تعترف كل من لبنان وسوريا وإسرائيل بالطائفة الدرزية ويملك الدروز في هذه الدول نظامهم القضائي الخاص بهم ليحتكموا اليه ويتمتعوا بجميع حقوقهم السياسية من انتخاب وترشيح وخدمة في المؤسسات العسكرية إلا أن الدروز في مرتفعات الجولان يعتبرون انفسهم سوريين ويرفضون التعاون مع المحتل الاسرائيلي.

ملاحظة: تم نسخ المقال دون تصرف لنقف على ما يشوب هذه الفرق من شبهات واعتقادات وما تسببه من خطر يحدق بالإسلام والمسلمين
ونحمد الله على نعمة الإسلام واسأل الله تعالى ان يثبتنا ويعيننا على هذه الاخطار التي تحيط بديننا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم