عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-09-16, 8:45 PM
Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ
عضو موقف من قبل إدارة المنتدى
الصورة الرمزية Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ
رقم العضوية : 32396
تاريخ التسجيل : 1 - 7 - 2007
عدد المشاركات : 20,791

غير متواجد
 
افتراضي الغَ‘ـضَب .. سَيقَتٌلك‘ إنْ لَم تَقتٌلهْ ..}


السَلامْ عَليِكمَ وَرحمْة اللَه وَبركَاتٌه ..~


تعريف الغضب [ من النآحيه العلميّه ] :

الغضب هو شيء طبيعي ، وعادة ما يكون شيئاً صحياً ولكن وفق معايير معينة لأنه عاطفة بشرية.
وإذا وصل الإنسان إلى نقطة عدم التحكم يصبح مدمراً ويؤدى إلى مشاكل عديدة

ما هو الغضب كتعريف محدد له ؟

"الغضب هو إحساس أو عاطفة شعورية تختلف حدتها من الإستثارة الخفيفة انتهاءاً إلى الثورة الحادة" –
هذا هو ما قاله الأخصائي النفسي الحاصل على دكتوراه فى دراسة الغضب "تشارلز سبيلبيرجر".
وهذه العاطفة الجياشة مثلها مثل الأحاسيس الأخرى تصاحبها تغيرات فسيولوجية وبيولوجية أخرى،
فنجد معها تغير فى حالة عضلة القلب وإرتفاع فى ضغط الدم، كما تزيد معدلات إفرازات هرمونات الطاقة من الإدرينالين وغيرها من الهرمونات الأخرى.

أسباب الغضب :

طبعاً ممن يرجع لأسباب خارجيه أو أسباب داخليه , فمثلاً ممكن يكون بسبب شخص بعينه مثل رئيس العمل أو زميل ,
وممكن يكون نتيجه لأحداث تحفزه على الضيق ..
وممكن يرجع لأسباب أخرى مثل القلق و التفكير في الأمور الخاصه والعائليه أو ذكريات مؤلمه ,




ومن الأسباب الأخرى للغضب :
الإرهاق.
الجوع.
الألم.
المرض.
الإعتماد على عقاقير بعينها (إساءة إستعمال العقاقير).
التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية.
الوصول إلى سن إنقطاع الطمث.
الإنسحاب من تأثير مخدر.
الإضطرابات النفسية مثل الإكتئاب ثنائي القطب.
العوامل الجينية.
مواجهة مصدر الألم هو العامل الرئيسي المسئول عن الغضب، لأنه بدون المواجهة ينمى الشعور بالخوف لدى الإنسان.





أعراض الغضب :

إرتفاع ضغط الدم.
زيادة إفرازات هرمونات الضغوط.
قصر التنفس.. المزيد عن الإسعافات الأولية لقصر التنفس
خفقان القلب.
إرتعاش.
إمساك.
تقلص حدقة العين (بؤبؤ العين).. المزيد عن التركيب التشريحى للعين
قوة بدنية.
السرعة في الكلام والحركة مع التوتر.
عضلات مشدودة.
النقد المستمر.
الإستثارة.
صمت.
نفور.
سلوك عدواني سلبي.
حسد.
غيرة.
عدم شعور بالأمان.
عدم تقدير الذات.
الإدانة.
الإكتئاب.
القلق.
عدم القدرة على النوم (الأرق).
إصدار الأراء السلبية.
الشكوى المستمرة.
عدم القدرة على ممارسة الجنس.





التعبير عن الغضب :

طبعاً الطريقة الطبيعية والسوية للتعبير عن الغضب هي الإستجابة بشكل عنيف نوعاً ما ،
لأن هالشيء إحساس طبيعي يتميز به الإنسان البشري ويصدر بشكل سلوك عدواني
وأحاسيس قوية لتمكنه من الدفاع عن نفسه .
فالغضب مطلوب وضروري من أجل أن يحيا الإنسان
حيث يجد من خلاله متنفساً لضغوطه ولكن لابد أن يكون ذلك السلوك مقيدْ ..

كيف يغضب الإنسان ؟!

تبدأ عاطفة الإنسان في المخ في الجزء الذي يسمى بـ(Amygdala)، هذا الجزء هو المسئول عن تحديد المخاطر التي يواجهها الفرد
كما أنه مسئولاً عن إرسال التنبيهات والإنذارات عندما تُعرف المخاطر. وهذه المخاطر تصلنا قبل أن تصل إلى قشرة الدماغ (Cortex)
التي تبحث في منطقية رد الفعل وبمعنى أخر أن المخ هو شبكة العمل الذي يؤثر على الفعل قبل أن يتم التفكير في عواقبه بشكل منطقي.
عندما يخوض الإنسان تجربة الغضب تتوتر عضلات الجسم، بالإضافة إلى قيام المخ بإفراز مواد تسمى بـ (Catecholamines)
التي تسبب الشعور بوجود دفعة من الطاقة تستمر لعدة دقائق، وفى نفس الوقت تتزايد معدلات ضربات القلب، يرتفع ضغط الدم،
تزيد سرعة التنفس، ويزداد الوجه حمرة لإندفاع الدم الذي يتخلل الأعضاء والأطراف إستعداداً لرد الفعل الجسدي.
وبعد ذلك تفرز المزيد من المواد وهرمونات الإدرينالين التي تطيل من مدة بقاء الإنسان في حالة توتر.وفى معظم الأحيان تتوقف ثورة الغضب هذه عند حد معين
قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة والتحكم. والقشرة الخارجية للمخ والتي تقع في مقدمة الجبهة (Prefrontal cortex) تجعل العواطف في حالة تناسب،
فهذا الجزء بعيد كل البعد عن العواطف ويقوم بدور تنفيذي من أجل الحفاظ على كافة الأفعال في حالة اتزان وتحت السيطرة.
وتفسير أخر أكثر توضيحاً لطريقة تحكم المخ في عملية الغضب هو أن (Prefrontal cortex) لها اليد العليا على (Amygdala
وهذا معناه إذا كانت (Amygdala) تتعامل مع العواطف فإن (Prefrontal cortex) تتعامل مع الأحكام.
وإذا كان للغضب مرحلة إعداد فسيولوجية سابقة على حدوثه التي يستعد فيها الجسم لشن الهجوم، توجد أيضاً مرحلة أخرى تسمى بمرحلة "هدوء العاصفة"
حيث يستعيد الجسم فيها حالة الاسترخاء الطبيعية عندما يزول مصدر الثورة أو التهديد. ومن الصعب العودة إلى الحالة الطبيعية للإنسان التي كان عليها
قبل التعرض للغضب في وقت قصير لأن هرمون الإدرينالين الذي يفرزه الجسم أثناء خبرة الغضب يجعل الشخص في حالة يقظة تستمر لفترة طويلة من الزمن
(تتراوح من ساعات وأحيانا تمتد إلى أيام) كما تقلل من قدرة الإنسان على تحمل الغضب والإستجابة لمثيراته بسهولة،
بل وتجعله عرضة لنوبة جديدة من نوبات الغضب فيما بعد حتى وإن كان الأمر تافهاً.

إدارة الغضب :

الهدف من إدارة الغضب هو التخفيف من حدة الأحاسيس، والتأثير النفسي الذي تحدثه مسببات الغضب.
لا يمكن للإنسان أن يتجنب بكافة الطرق الأشياء أو الأشخاص التي تثير غضبه،
أو أن يغير من المواقف لكن بدلاً من ذلك عليه أن يتعلم كيف يتحكم في ردود فعله وتصرفاته.

هل تطلق العنان لغضبك ؟!

هل من المسموح أن يتصرف الشخص بالطريقة التي تروقه للتنفيس عن غضبه.. هذه خرافة خطيرة
لأنه من الممكن أن تُستخدم كرخصة لإيذاء الأخرين، بل وبالعكس يزيد ذلك من حدة السلوك العدواني ولن تُحل المشاكل إطلاقاً

ومن الأفضل البحث في مثيرات الغضب وتبنى إستراتيجيات تجاهها للتعامل معها وتهدئة النفس
بحيث لا يتفاقم الغضب أو يصل إلى درجة لا يمكن التراجع فيها عن العواقب.

علاج الغضب :

إعتمدت النظريات ما بين الستينات والسبعينات التي تتعامل مع الغضب على مفهوم أساسي وهو ضرورة التعبير عن الغضب بطريقة ما أو بأخرى ،
سواء بـ ضرب الوسادة انتهاءاً بعلاج الصراخ (Scream therapy)، وعلاج الصراخ هو علاج يقوم فيه بترك المريض في حجرة بمفرده يصرخ لعدة ساعات.
لكن أتضح مع هذا العلاج أنه يزيد من حدة الغضب وليس بمثابة العلاج منه أو التخفيف من حدته، كما يسهل من تعرض الإنسان له في أي موقف من المواقف
والسبب يرجع إلى انه كلما تم تدريب المخ كلما زادت كفاءته في عمل الوظيفة التي تدب عليها.
كما أيدت أيضاً هذه النظريات العلاج بالبناء الإدراكي والعلاج الروحي، والذي يعي فيهما الشخص أن إدراكه لنفسه وللأخرين هو إدراك خاطئ
ويمكن إصلاحه عند ممارسة التخيلات والرياضات الروحانية مثل التأمل والتي تقوي من مهاراته في إلتماس الأعذار لغيره،
كما أنها تعطي له الفرصة بأن يتصرف بطريقة أكثر تعقلاً وهدوء.





إستراتيجيات التعامل مع الغضب :

الإسترخاء :

هناك أدوات بسيطة للإسترخاء مثل: التنفس العميق الذي يهدأ من حدة الغضب بشكل كبير. وتوجد العديد من الكتب والدورات التدريبية
التي تجعل الإنسان يتقن هذه الطرق، فإذا كنت تواجه موقف مشتعل عليك بإتباع الخطوات البسيطة التالية :

- التنفس بعمق من خلال الحجاب الحاجز، التنفس من الصدر لا يعطي الإحساس بالإسترخاء.
- التحدث إلى النفس ببعض الكلمات التي تبعثها على الهدوء مثل: "إسترخي"
أو "تعاملي مع الأمر بسهولة أكثر من ذلك"، مع تكرارها أثناء التنفس بعمق.
- تجسيد الإسترخاء، من خلال إسترجاع الشخص في مخيلته لخبرة إسترخائية سابقة
قد قام بها بالفعل وإستحضارها من الذاكرة، وأن يعطى نفسه إيحاءاً بأنه يعيشها.
- ممارسة تمارين الاسترخاء (تمارين الإسترخاء وتمارين اليوجا ) ،
فهي ترخي العضلات المتوترة من شدة الغضب بالإضافة إلى تمارين اليوجا.


البناء الإدراكي :


ومعناه كيفية قيام الإنسان بتغيير فكره ، فالشخص تحت تأثير الغضب يتوعد ويوجه الإهانات
التي قد تصل إلى حد القذف والشتائم، ويتحدث بطريقة ملتوية تعكس مشاعره الداخلية.
عندما يكون الشخص غاضباً دائماً ما يكون التفكير مبالغاً فيه ودرامياً إلى حد كبير،
على الشخص أن يحاول إحلال الأفكار المتعقلة محل الأفكار الاندفاعية التي يتبناها أثناء غضبه،
فبدلاً من أن يخبر نفسه: "هذا بشع كل شيء تم تدميره" عليه أن يتحدث لها بكلمات مغايرة:
"هذا محبط وغير مفهوم لكنه ليس نهاية المطاف، وغضبى لن يغير من الأمر شيء".
كن حذراً مع الكلمات التالية أيضا: "أبداً" أو "دائماً"، عندما تتحدث عن نفسك أو عن شخص أخر
لأنها مفاتيح لعدم الحل كما أنها لا تعطي فرصة للأشخاص الأخرين في أن يقدموا الحل لك بالمثل.
ذكر نفسك دائماً بأن الغضب لن يصلح من أي شيء،
ولن يزيد إحساسك بالراحة ولكن العكس.


المنطق يهزم الغضب، فإذا تحدثت لنفسك على أنه من الضروري أن يواجه الإنسان تجارب قاسية في حياته،
وأن قوانين الحياة تقر بذلك القانون المسلم به "يوم لك ويوم عليك" فسيشعر بالإرتياح. دائماً ما يلجا الإنسان
الغاضب إلى طلب العدل والتقدير والموافقة لكي تسير الأمور على هواه وكما يراها. ولا نستطيع أن ننكر أن كل
شخص يحتاج إلى هذه المقومات وإذا لم يحصل عليها ينتابه الإحباط والشعور بالإيذاء.. لكن الشخص الغاضب
بطبيعته يتحول لديه شعور الإحباط إلى غضب. وإستخدام البناء الإدراكى والمعرفي بطريقة جديدة تجعل الشخص
الغاضب على دراية كبيرة بطبيعته الطالبة وتجعله يترجم توقعاته إلى رغبة، أي أن إعادة البناء الإدراكى الذي يقوم به
يمكنه من أن يقوم بإحلال كلمة "أرغب" مكان "يجب أن أحصل على كذا". فعندما لا يستطع الشخص الحصول
على ما يرغب فيه، يمر بردود الفعل الطبيعية من الإحباط وخيبة الأمل لكنها لا تصل إلى حد الغضب،
أما الأخرون الذين يمارسون الغضب يكون بدافع تجنب مشاعر الإيذاء ..
لكن هذا لا يعني كما يخيل لهم إختفائها كلية.