المعاصي تزيل النعم
 |
|
 |
|
المعاصي تزيل النعم
ومن عقوبات الذنوب : أنها تزيل النعم ، وتحل النقم ، فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب ، ولا حلت به نقمة إلا بذنب ، كما قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع إلا بتوبة .
فأخبر الله تعالى أنه لا يغير نعمه التي أنعم بها على أحد حتى يكون هو الذي يغير ما بنفسه ، فيغير طاعة الله بمعصيته ، وشكره بكفره ، وأسباب رضاه بأسباب سخطه ، فإذا غير غير عليه ، جزاء وفاقا ، وما ربك بظلام للعبيد .
فإن غير المعصية بالطاعة ، غير الله عليه العقوبة بالعافية ، والذل بالعز .
وفي بعض الآثار الإلهية ، عن الرب تبارك وتعالى أنه قال : وعزتي وجلالي ، لا يكون عبد من عبيدي على ما أحب ، ثم ينتقل عنه إلى ما أكره ، إلا انتقلت له مما يحب إلى ما يكره ، ولا يكون عبد من عبيدي على ما أكره ، فينتقل عنه إلى ما أحب ، إلا انتقلت له مما يكره إلى ما يحب .
وقد أحسن القائل :
إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم [ ص: 75 ] وحطها بطاعة رب العبا
د فرب العباد سريع النقم
وإياك والظلم مهما استطع
ت فظلم العباد شديد الوخم وسافر بقلبك بين الورى
لتبصر آثار من قد ظلم فتلك مساكنهم بعدهم
شهود عليهم ولا تتهم وما كان شيء عليهم أض
ر من الظلم وهو الذي قد قصم فكم تركوا من جنان ومن
قصور وأخرى عليهم أطم صلوا بالجحيم وفات النعي
م وكان الذي نالهم كالحلم
|
|
 |
|
 |
التعديل الأخير تم بواسطة ابو عادل ; 2011-10-11 الساعة 7:50 AM.
سبب آخر: 11111111
|