عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-09-15, 3:07 PM
أمل بحياة سعيدة
عضو مشارك
رقم العضوية : 127698
تاريخ التسجيل : 3 - 9 - 2010
عدد المشاركات : 110

غير متواجد
 
Red face قصص تثير الإعجاب
السلام عليكم


قصص تثير الإعجاب





يروي عدد من العلماء و الدعاة ، والعاملون في المجال الخيري قصصاً عجيبة عن عناية المسلمين في أنحاء العالم بالقرآن الكريم و تعليمه و تحفيظه.



يقول د. سعيد حارب نائب رئيس جمعية دبي لتحفيظ القرآن : ممن فاز في جائزة دبي في إحدى السنوات طفل صغير من إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق ، و كان عمره في حدود الثانية عشرة ، و كان إتقانه لافتاً للنظر ، فسألناه عن حفظه لكتاب الله ، كيف تم ، و مَن الذي قام بتحفيظه هذا الحفظ المجوَّد المتقن ؟ فقال : أبي هو الذي قام بهذا العمل ، قلنا فمن الذي علَّم أباك و حفظه القرآن ؟ قال : جدِّي ، فعجبنا لهذا الأمر ، و تساءلنا كيف تسنَّى لجدِّك أن يعلم والدك القرآن في سيطرة الاتحاد السوفيتي الملحد الذي كان يعاقب المسلم المرتبط بدينه بالقتل مباشرة ، قال : أخبرني أبي أن جدِّي كان يحمله و هو صغير على ( حمار ) و يذهب به مسافة بعيدةً خارج القرية ثم يضع عُصابةً على عينيه و يقود به الحمار حتى يدخل في مغارة في الجبل تؤِّدي إلى موقع فسيح ، و هناك يفك العصابة عن عينيه ، و يستخرج من مكان هناك ألواحاً نقشت سور القرآن و يحفظه ما تيسر ثم يصعب عينيه ويعود به إلى المنزل حتى حفظ و الدي القرآن الكريم ، قلنا له ، و العجب يملك نفوسنا : و لماذا كان جَدُّك يعصب عيني والدك ، قال الفتى : سألنا والدي عن ذلك فقال : كان يفعل ذلك خشية أن يقبض النظام الشيوعي ذات يوم على ولده فيعذِّبوه ، فيضعف ، فيخبرهم بمكان مدرسة التحفيظ السريَّة في تلك المغارة ، و هي مدرسة يستخدمها عدد من المسلمين حرصاً على ربط أولادهم بالقرآن الكريم ، و هم يعيشون في ظل نظام ملحدٍ يقوم في حكمه على الحديد و النار .



وتكثر القصص العجيبة في هذا المجال ، فتلك أسرٌ تستمر في تعليم القرآن لأولادها جيلا بعد جيل في ( أقبيةٍ ) تحت الأرض معدَّة لتخزين بعض المواد الغذائية أو غير الغذائية ، و قد تضطر الأسرة إلى تشغيل أجهزة في المنزل تحدث أصواتاً مزعجة إمعاناً في التخفِّي ، و قد يتركون أجهزة الإذاعة أ و آلات التسجيل تشوِّش ببعض الأغاني الصاخبة و هم يعلمون القرآن في تلك الأقبية .
و من القصص العجيبة قصة ( راعٍ للغنم ) في إحدى الدول الروسية الصغيرة ، ظلَّ سنوات يرعى الغنم محتملاً التعب و النصب ، و الجوع و العطش ، و هي شديدة عليه ، لأنه من أسرةٍ مقتدرة ماليا ً، و كان قبل رعي الغنم يعيش في بيت ذي مستوى مادي ممتاز ، له غرفته الخاصة ، و ملابسه الجميلة ، و لكنَّه حين أصبح حافظاً للقرآن الكريم - بطريقة سرِّية - فضَّل أن يستخدم طريقة رعي الأغنام ليتمكن في الهواء الطلق من تعليم أبناء مدينته الذين كانوا يذهبون إليه فرادى في أوقات متفاوتة ليعلمهم القرآن الكريم ، و قد تخرَّج على يده عدد منهم .
أما الآن و قد تحطمت أكذوبة الشيوعية الملحدة ، و تحطَّم الاتحاد القائم على الظلم ، فقد أصبحت مدارس و جمعيات تحفيظ القرآن في تلك الدول معالم بارزة ، و و أصبحت علاقاتها بالهيئة العالمية لتحفيظ القرآن في رابطة العالم الإسلامي علاقة حميمة ، ينتج منها خير كثير .




أقول هذا و أنا أدعو بالهداية لبعض العرب المسلمين الذين يهجرون القرآن تلاوة و عملاً وهم في أمن و أمان .
إشارة : صدق الله العظيم الذي قال : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ و َإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }.



(منقول للفائدة)