الأخت الفاضلة : وردة السلطان...
أنا لست معلمة ولا أفكر أن أكون في يوم من الأيام معلمة مع أحترامي الشديد لهن,, ولكن أرى بعض المعلمات يقمن بتصرفات تدل على عقد قديمة في نفوسهن, فهن يعاملن الطالبة بقسوة ويحلولن أحراجها أمام الطالبات الآخريات وكأن هذا نوع من قوة الشخصية والسيطرة على النظام,..
ومن وجهة نظري أن الله جميل يحب الجمال, ما المانع أن تأتي الطالبة صباحاً بوجه مشرق وشفاه لامعه وشعري تزينه أنواع الأكسسوارات, ورائحة زكية, رأيت الكثير من المدارس تحدد نوع القصات المسموح بها, تمنع العطور , تمنع الصبغات الملونة, وكأن الطالبة تسكن لديهم ويتجاهلوا بأن لها حياتها الخاصة خارج أسوار مدينتهم الفاضلة..!!!
لا أقول بأنه يجب أن تعمل الطالبة (فول ميك آب) ولكن ماهو معقول يجملها ويناسب سنها مالمانع فيه!!! لماذا لا ننمي عند الفتاة حس التجمل والأهتمام بالنفس والذوق الرفيع في الملبس وغيره..!!
لماذا نحرمها من متعة الأختيار صباحاً للأكسسواراتها وعطورها وطريقة تسريحة شعرها,, وبعد ذلك نقوم بلومها على أهمالها لنفسها والضحك والاستهزاء بها!!!
أفعال متناقضة وأقوال أكثر تناقضاً فنجد المدرسة تسمح لنفسها بكل ماتريد سواء أكان ذوقها عالياً أو ....!!!!
وتمنع الطالبة من قص شعرها قصة تناسبها!! اليس ذلك قمة التناقض؟؟؟
رسالة موجهة لك مدرسة:
دعي طالبتك تفعل ما تريد في حدود ما يجب أن يعمل .. لا تحرميها من متعة التجمل في عز مراهقتها وشبابها, لأن هذه الفترة تتميز بالعناد لدى المراهقين فيقومون بفعل ما هو أعظم وتخسريهم..
تذكري ان الله جميل يحب الجمال, والنظافة والرائحة الزكية والترتيب عوامل مهمة في راحة النفس وبالتالي تقبل المعرفة فالأجواء المشحونة أرض غير خصبة للتعليم والتدريب وتنمية المهارات...
مُنعتِ عزيزتي المعلمة من كل ذلك وإنت طالبة وشعرت بالحقد تجاه المعلمات فلا تجعليه شعور طالباتك تجاهك..
ودمتم,,,