عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 19  ]
قديم 2006-04-18, 2:22 PM
الاندلسي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية الاندلسي
رقم العضوية : 12387
تاريخ التسجيل : 29 - 3 - 2006
عدد المشاركات : 965

غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الزاهرة


أخي الاندلسي يجب أولا التثبت في نسبة هذا إلى أهل العلم وأنت تعرف هذا جيدا جزاك الله خيرا
السؤال:
هل أنال الأجر إذا أخذت أهلي إلى إحدى الدول الإسلامية للترفيه عن النفس ؟.

الجواب:
الحمد لله
البلاد الإسلامية التي تُحكم بالشريعة الإسلامية يجوز السفر إليهاإن خلت من المنكرات والفواحش ، والبلاد التي أهلها مسلمون ولا تُحكم بالشريعةالإسلامية فهذه لا يسافر إليها من أجل السياحة ، وأولى بالتحريم البلاد التي أهلهاكافرون ، ولا يجوز السفر إلى هذه البلاد إلا لمضطر كمريض مسافر للعلاج ، أو صاحبغرض صحيح كذاهب لتجارة أو دعوة .
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
عن حكم السفر إلى البلاد التي لا تدين بالإسلام سواء كانت نصرانيةأو لا دينية ‏؟‏ وهل هناك فرق بين السفر للسياحة والسفر للعلاج والدراسة ونحو ذلك‏؟
فأجاب :
السفر إلى بلاد الكفر لا يجوز ؛ لأن فيه مخاطر على العقيدةوالأخلاق ومخالطة للكفار وإقامة بين أظهرهم ، لكن إذا دعت حاجة ضرورية وغرض صحيحللسفر لبلادهم كالسفر لعلاج مرض لا يتوفر إلا ببلادهم ، أو السفر لدراسة لا يمكنالحصول عليها في بلاد المسلمين ، أو السفر لتجارة ، فهذه أغراض صحيحة يجوز السفر منأجلها لبلاد الكفار بشرط المحافظة على شعائر الإسلام ، والتمكن من إقامة الدين فيبلادهم ، وأن يكون ذلك بقدر الحاجة فقط ثم يعود إلى بلاد المسلمين ‏.‏
أما السفر للسياحة فإنه لا يجوز ؛ لأن المسلم ليس بحاجة إلى ذلك ،ولا يعود عليه منه مصلحة تعادل أو ترجح على ما فيه من مضرة وخطر على الدين والعقيدة.
وسئل حفظه الله :‏
ما حكم السفر إلى البلاد الإسلامية التي تكثر فيها المنكراتوالكبائر ، كالزنا والخمر ، ونحوهما‏ ؟‏
فأجاب :
المراد بالبلاد الإسلامية هي التي تتولاها حكومة تحكم بالشريعةالإسلامية‏ ،‏ لا البلاد التي فيها مسلمون وتتولاها حكومة تحكم بغير الشريعة فهذهليست إسلامية ، والبلاد الإسلامية بالمعنى الأول إذا كان فيها فساد ومنكرات لاينبغي السفر إليها خشية من التأثر بما فيها من فساد‏ ،‏ أما البلاد التي هي بالمعنىالثاني - أي : غير الإسلامية - فقد بيَّنا حكم السفر إليها في الجواب الأول‏ .
وسئل حفظه الله :‏
ما هي نصيحتكم للآباء الذين يرسلون أبناءهم للخارج في الصيف بحجةدراسة اللغة الإنجليزية أو السياحة ‏؟‏ وما هي نصيحتكم لمن يسافرون للخارج ‏؟
فأجاب :
نصيحتي لهؤلاء الآباء أن يتقوا الله في أبنائهم ، فإنهم أمانة فيأعناقهم يُسألون عنها يوم القيامة ، فلا يجوز لهم المغامرة بهؤلاء الأبناء بإرسالهمإلى بلاد الكفر والفساد خشية عليهم من الانحراف ، وتعلم اللغة الإنجليزية - إنكانوا بحاجة إليها - أمكنهم تعليمهم إياها في بلادهم بدون سفر إلى بلاد الكفار ،وأعظم من هذا خطراً : إرسالهم للسياحة‏ ،‏ والسفر لهذا الغرض محرم كما سبق فيالجواب الأول ‏.‏
ونصيحتي لمن يسافرون للخارج ممن يجوز لهم السفر شرعًا أن يتقواالله ويحافظوا على دينهم ويظهروه ويعتزوا به ويدعوا إليه ويبلغوه للناس ، وأنيكونوا قدوة صالحة يمثلون المسلمين تمثيلاً صحيحاً ، وأن لا يبقوا في بلاد الكفارأكثر من الحاجة الضرورية‏ ، والله أعلم ‏.‏
" المنتقى " ( 2 / 253 – 255 ) .
وسُئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
عن سفر العوائل إلى خارج البلاد يعني إلى البلاد الإسلامية معالعلم بأن هناك جوازات للسفر ، وينظرون إلى صورة المرأة ، وقد يطلب الرجل من المرأةكشف وجهها حتى يتثبت من شخصيتها ، فهل هذا يجوز من غير ضرورة ؟
فأجاب :

أولاً : لا نرى أن الإنسان يسافر إلى بلاد خارج بلاده إلا لحاجة أومصلحة راجحة ؛ وذلك لأن السفر إلى البلاد الخارجية يتكلف نفقات كبيرة لا داعي لهافتكون من إضاعة المال وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال .

ثانياً : إن هذا السفر ربما يشغلهم عن أشياء ربما يفعلونها فيبلدهم من صلة الرحم وطلب العلم إذا كانوا يطلبون العلم وغير ذلك ، ولا شك أنالاشتغال عن الشيء النافع يعتبر خسارة من عمر الإنسان .

ثالثاً : أن البلاد التي يسافرون إليها قد تكون بلاداً أثر فيهاالاستعمار من جهة الأخلاق والأفكار فيحصل بذلك ضرر على الإنسان في أخلاقه وأفكاره ،وهذا هو أشد الأمور التي يخشى منها في السفر إلى الخارج .
ولهذا أقول لهذا السائل ولغيره : عندنا - ولله الحمد - من المصايففي بلادنا ما يغني عن الخارج مع قلة النفقة ونفع المواطنين .
" لقاء الباب المفتوح ( السؤال رقم 810 ) .
التعديل الأخير تم بواسطة الاندلسي ; 2006-04-18 الساعة 2:27 PM.


توقيع الاندلسي
حسبي بعلمي أن نفع ***** ما الذل ألا في الطمع
من راقب الله رجــع ***** عن سوء ما كان صنــع
ما طار طـير وارتـفع **** ألا كــما طار وقــع