قبل بضعة أعوام جاءنا في مقر عملي بروفيسور إيرلندي
يملك معملا وفي ركن من منزله على وجه التحديد
يقوم بتصنيع المحاليل الكيميائية وإجراء التجارب الفاشلة والتي تقوده الى النجاح فيما بعد
جاءنا ولم يكن لديه سوى ثلاثة أصابع في كل يد
كان يجري تجربة على صنف من المحاليل الكيميائية لصالح شخص ما
ومن جراء تفاعلات المركبات الكيميائية انفجر ما بين يديه وذابت أصابعه
وحين حضر ذلك الشخص لم يهتم إلا باستعادة نقوده بغض النظر عما فقده البروفيسور من جسده
لم يغضب ولم يحزن هذا البروفيسور
وقال لنا : "" دوما فسروا الموقف لصالح الطرف الآخر ""
فقد يكون ما قدمه لي من نقود له فيها شركاء وسوف يضطر إلى تعويضهم
أو قد يكون اقترض هذه النقود .... أو أو أو .... والأسباب كثيرة
ما تعلمته من هذا الإنسان ...
أن من كانت نفسي تهواه ولتصرّف قام به لم يعجبني أو آلمني إلى حد أن عافته نفسي
علي بعد أن تهدأ نفسي وتتجاوز صدمتها
أن أضع تفسيرات لما فعله أو تفوه به ... فلابد أن تكون له أسبابه
ومحال أن يقع فعل دون سبب يؤدي إلى الإقدام عليه
وكما قلت H}* المواجهة والمصارحة والمكاشفة هم الطريق الوحيد الذي من خلاله نحافظ على علاقاتنا الإنسانية
سعيدة بالتعرف على قلمك
والذي يفصح عن شخصية شاسعة في مفاهيمها
قد كانت لي قراءات لك في غير موضوعك هذا
وتذكرني بأخينا المشاكس عبقر
وليتك تفصح/ي ,,, هل أناديك أنتَ أم أنتِ ؟؟