علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
ربّوا أولادكم بغير تربيتكم ’’ فإنهم خُلقوا في زمان غير زمانكم
مشكلة جيل الآباء أنهم يرون أن ما تربوا عليه هو ما يصلح لينشأ عليه أبناءهم
وتلك معضلة أزلية تتوارثها الأجيال
فكل جيل يرى أن زمنه هو الأفضل والأكثر أمانا وضمانا لتخريج دفعة من الأبناء أسوياء
و يغفلون أو لا يستوعبون أن الأفكار ترتقي و تتسع مساحتها ... وما كان صالحا بالأمس لا يصلح لليوم ويوم غد
أما عن وصم هذا الجيل بالفشل فاللوم والعتب يقع على كاهل من اضطلعوا بحمل راية العلم والتطور
بإصرارهم على التحدث بلغة فلسفية ينفر منها جيل الشباب
فالشاب إن لم يجد من يفهمه أو يجيب عن تساؤلاته في محيطه الأسري ,,, خرج يبحث عما يشق عليه فهمه
فيصطدم بمن يطالبه بالمثالية
دون أن يبسّط له المطلوب منه بلغة قريبة من استيعابه
فيفضل النكوص إلى توافه الأمورويغرق فيها
حتى تغدو سمة لجيله بأكمله
أم نوره ... أحسنتِ