خاص لمن تجري خلف السراب
"وش بقى ما ظهر"!
مشكلة البنات عندنا أنهن لا يتعلمن و لا يتعظن من تجارب غيرهن
و المشكلة الكبيرة عندهن أنهن يثقن في الكلاب المسعورة من جنس الرجال.
و رغم كل القصص و الفضائح المؤلمة التي لا ينكرها الا مكابر و التي يعرفها الجميع
الا ان هؤلاء البنات مصرّات على اللعب بالنار و دخول عالم كلّه خطيئة ونتيجته فضيحة لا تُغفر أبــــــــــــــداً
في ميزان الشرف و السمعة الحسنة لدى مجتمع مثل مجتمعنا.
في فترة قديمة, إنتشرت اشرطة كاسيت لمكالمات هاتفية غزلية و لم يكن في ذلك عبرة لمن سلكت هذا الطريق!
عاصر ذلك إنتشار صور ثابته وتم تناقلها بين الشباب لبنات هذا المجتمع
و كأن شيئا لم يحدث لمن إختارت أن تكون ألعوبة!
ثم جاء عصر الانترنت و انتشار المواقع
فأنتشرت معها صور الفتيات, و لم يعتبرن
بل دخلن البالتوك
حتى بلغ ببعضهن ان تتجرد من ملابسها و يتم التقاط الصور لها صورة صورة مع كل قطعة تنزعها عن جسدها
وكالعادة كان التمادي و لا مكان للعبرة ممن أنتشرت صورهن على المجموعات البريدية و المواقع السيئة!
ثم جاء جوال الكاميرا
ليأخذ نصيبه من بنات الغفلة!
فتم تصويرهن و توزيع التسجيل الموثق بالصوت و الصورة
ليكن شاهدا على فضاعة الجُرم الذي تم ارتكابه من هؤلاء البنات بحق أنفسهن
حينما أخذن في التسابق خلف أوهام الحب التي يدندن عليها كلاب مسعورة جائعة تأكل و لا تشبع .
نعم يا أخوة
إن المجرم هنا
و بطل القصص المبكية
هــــن " البنات " أنفسهـن!
يخرجن البنات بمحض ارادتهن, و باختيارهن و يتنازلن عن أغلى ما لديهن برضاهن.
يشاهدن الفضيحة تلو الفضيحة, و لا يتعضن!
يعشن قصص "فضيعة" داخل أسوار المدارس و الكليات, و لا يعتبرن!
فمن بربكم المجرم هنا !
لن ألوم الأهــــــالي
فهم عندي أموات
و الضرب في الميت "حرام"
فمن تخرج ابنته بالساعات و لا يعلم عنها شيئا
هو بلاشك في عداد الأموات, وهو مقبل على الجزاء الذي يتناسب مع اهماله تربية رعيته .
و لكنّي ألوم فتيات و نساء عايشن قصص الفضائح و لم يعتبرن.
تابعن انتشار الصور في الانترنت
و يعرفن طبيعة العلاقة التي تقيمها كل و احدة منهن مع أي شخص
و كيف أنه يتركها حينما يملّ منها أو يجد من هي أجمل منها.
ألومهن لأنهن أدرى بخاتمة من سارت خلف السراب المسُمى بـ "الحــب"!
ألومهن لأنهن يدركن ضعفهن
و لا يمانعن الخروج مع أجانب أقوياء لا يردعهم دين و لا مروءة!
ألومهن لأنهن تفنن في الإغراء من لبس و غيره, في دليل على الرضا بالعيش في عالم الخطيئة.
ألومهن حينما أقارنهن بالعفيفات الشريفات
و كيف أن العفيفة تعيش ملكة متوّجه في مملكة الشرف
و هي تعيش ساقطة في عالم الرذيلة, وكل واحدة تعيش ما أرتضته لنفسها.
يقول لي أحد الأصدقاء و قد شاهد أكثر من عشرين تسجيل و صلته على ايميله تم التقاطها بجوال الباندا:
كل الفتيات التي تم تصويرهن كنّ يمازحن المصوّر و لم يكن ذلك التصوير رغما عنهن بل إنه بموافقتهن!!!
فمن نلوم هنا و بعد كل هذا ؟
لن أجد ما أذكر به الأخوات اللاتي يسلكن هذا الطريق بأفضل من قوله تعالى:
"وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"
أدعوهن بصدق بتأمل هذة الآية الكريمة
و بالتالي معرفة سبب الفضائح التي نسمع عنها منذ زمن طويل.
__________________________________________________
فيض من غيض