قد نتفق على أن التواصل بالكتابة يكشف عن جزء كبير ومهم من شخصية الكاتب ,, عبر انتقال مشاعره من خلال كلماته وأسلوبه
وفي المقابل قد تخفي الكتابة ضعفا في التعبير مشافهة ,, لعيوب في النطق أو عدم القدرة على مواكبة الحوار بما يتطلبه من سرعة في إبداء الرأي و انتقاء جمل تناسب الموقف ...
فيكون الشعور بالنقص وأحيانا بالتفاهة هو المسيطر
وهذه الأسباب تظهر بنسبة تجعل التواصل الهاتفي يفقد بعضا من أريحيته لإلتقاط الطرف الآخر العجز عن مجاراته
أما في التواصل وجها لوجه فتزداد حدة الخجل من إظهار العيوب ,, خوفا من السخرية أو توهّم عدم فهم الطرف الآخر ... حتى وإن كان صديقا مقربا او قريبا
باختصار ... "" لأني أحب الهذره ""
عدم الثقة بالنفس ,,, أحد أسباب انخفاض نسبة أو انعدام الأريحية بالتواصل عبر الهاتف أو وجها لوجه
وكما قالت الرائعة خيال (( والتي لمست المزيد من براءتها في مشاركتها هنا )) ... يبقى للتواصل بالكتابة لاسيما بالفصحى رونقا ومذاقا لا يضاهيه الهاتف أو المواجهة
حتى مع توفر سرعة البديهة والقدرة على مجاراة طرف الحوار الآخر
و امتلاك الجرأة باستخدام لغة العيون
والمحاور الذكي هو من يكتشف ما يخفيه طرف التواصل الكتابي معه ,, فلابد من زلات قد لا ينتبه لها من يقرأها إلا لمن اعتاد الخوض أبعد من حدود السطور وأعمق من أشكال الحروف
والآن إلى كلمة حق لابد أن تقال لمن ساق هذا السؤال
أغبطك أخي عبقر على ما تملكه من قدرة على انتقاء ما يثير الاهتمام ومحاولة البعض نبش ما يملكونه من لغة تصلح لتدوينها ردا على سؤال قد تطرحه يتيما ,, إلا أنه يتطلب جوابا يضرب أطنابه في عمق الشخصية ...
سواء كانت سويّة أو تعاني خللا في أحد جوانبها
وهذا ما تكشفه بذكائك عبر ردودك على ردود كل من تسوّل له نفسه بالدخول إلى مواضيعك 
ردودك .. تبارك الله .. تصلح أن تكون مواضيع قائمة بذاتها
لا تقول اني أجامل .. لأن من صغري فيني حساسية من المجاملات