الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لقد رأيت عجبا!!!
لقد بلغت حيرتي مبلغها!!
أعترف لكم بأنها أول مرة أحار فيها من حلم!!
كثرت علامات التعجب في مقالتي هذه، أليس كذلك؟
لكن لو علمتم لعذرتوني، وعذرتموني، والفرق بِّين بين التعبرين.
إليكم ما رأيت ليلة الأربعاء، و بتاريخ7/2/1427 هـ، لعلكم تعذروني:
رأيت سيارات كثيرة تهوي من جسور، ولا أرى لها أساساً معلقا في السماء، وكأن الجسور أو الطرق التي تمشي عليها ملتوية وملتفة وبشكل خطير جدا.
ثم بدأت أسمع أصوات ارتطامات بالأرض، وكان الصوت مفزعا جدا للناس، وكنت أركض مع من يركض، ثم وجدتني وسط المعمعة، وكأني أتحرك بسرعة بين السيارات التي تأتي كأنها أمطار على الأرض، وكان صوتها أشبه بصوت دوي مدافع الأعياد.
قمت من نومي فزعا، وأتيت بالاحترازات الواردة في السنة، وحاولت أن أجد لها تعبيرا على الخير، فقلت هذا مطر وستسير السيول في الأودية، وبين الطرق وبين السيارات، ثم انصرفت لحياتي، لكني اليوم قرأت في الجريدة خبرا أعاد لذهني تلك الرؤيا التي أفزعتني، وإليكم الخبر وهو في الصفحة العاشرة في جريدة الجزيرة، عدد12217 يوم السبت، ويقول الخبر:
[الشورى يطرح تنظيما لأندية السيارات ويلوح بعقوبات صارمة للمخالفين]
والله أني لم يخطر ببالي موضوع كهذا، ولكنها الرؤى وغرابتها ودلالاتها العجيبة، وبالمناسبة هذه الرؤيا تؤكد ما قلته مرارا وتكرارا؛ أنه ليس بالضرورة ما نراه مما اختزله العقل الباطن، فهناك عدد من الأمثلة لرؤى لم يعش أصحابها مقدمات حدوثها ولم تدر في أذهانهم أبدا، ولعل مثالي هذا خير مثال، وشكرا لكم .