[أبو البراء الحربي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

مبارك عليكم بلوغ العشر شيخنا

ورزقكم قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً

ووفقكم لكل خير

الرؤيا مبشرة بخيرٍ كثير لهذا الرائي >> فسأصب في تعبيري له الخير صباً بإذن الله

ولعله يتلذذ به إذا قرأه كتلذذه باللبن في الرؤيا

خيراً رأيت وشراً كفيت أخي الرائي

* قوله في بداية رؤياه " رأيتُ أن رجلاً يناولني إناءاً من اللبن ، فشربته وكان لذيذاً"
يذكرنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ليلة أسري بي : رأيت موسى ، وإذا هو رجل ضرب رجل ، كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى ، فإذا هو رجل ربعة أحمر ، كأنما خرج من ديماس ، وأنا أشبه ولد إبراهيم به ، ثم أتيت بإناءين : في أحدهما لبن وفي الآخر خمر ، فقال : اشرب أيهما شئت ، فأخذت اللبن فشربته ، فقيل : أخذت الفطرة ، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك "
فأظن هذا الرجل على قولة المثل على الفطره >> يعني طيب وصاحب نية نقية ولا نزكيه على الله .

* أنه رجلٌ نَهِمٌ في طلب العلم والزبد تعبيره هنا الفوائد التي يستخلصها من هذا العلم ، وبما أن الرؤيا في رمضان فأظن والله أعلم أن الرائي يقرأ في تفسير القرآن الكريم ويتلذذ في معانيه وفوائده التي يقرأها أو يستخلصها منه ، فأصبح كلما انتهى من سورة وتفسيرها تشوقَ لقراءة تفسير السورة الأخرى مما أثَّر في صلاته في صلاة التراويح فما إن ينتهي الإمام من الذي يصلي معه الرائي من الركعة إلا تشوقَ للركعة الثانية >> وهذا يذكرني بأحد السلف عندما سئل لماذا تقوم الليل كله ألا يغلبك النوم فقال كلما أتاني النوم في الصلاة وجدت فائدةً في القرآن فيطير النوم عني >> كتبته بتصرف لأنني لا أذكره نصاً .

* ولعلها تأتيه زيادة في الراتب أو يأتيه مال بلا تعب >> لأن زبد اللبن في المنام مالٌ بلا تعب .

* لعل الرائي يطلب علم تفسير القرآن ومن شدة حبه لهذا العلم لعله يطلب من الله الإستزاده أو الفتح في علم آخر يخدم العلم الذي عنده لأنه لم يشبع من الإناء الأول وسيرزقه الله ما طلب بإذن الله .

* لعله متزوج بامرأة صاحبة دين وخلق وعلم ولكنه يريد إكثار ذريته بالزواج بأخرى وسيرزقه الله بفتاةٍ أخرى صاحبة دين وعلم وخلق .

فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان

والله تعالى أعلم