[محمد عبد الله زينو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحليل رائع ... نابع عن فكر ناضج وعلم بالمنهج الإسلامي الحقيقي في قضايا الجهاد وغيره .... واستقراء دقيق لما يجري .....وعرض رائع يستفيد منه كل غيور على هذا الدين ....

وما كتبت اختي امل الحزين مفيد جدا ونافع لمن اراد ان يتوصل الى الحقائق بعيدا عن تأثيرات العواطف ..... التي غيبت كثيرا من جوانب الحقيقة عن اصحابها ... فأصبح الواحد منهم يشاهد الأحداث الجارية في الفلوجة وكل العالم الإسلامي وكأنه يشاهد مسلسلا حزينا ..... ويتعامل مع الأحداث وكأنها احداث من قصة روائية ..... ويتفاعل معها وكأنها لا تمت الى الواقع بصله .... وكأن الأحزان ليست أحزان حقيقية وكان الدماء ليست بدماء حقيقية ..........
فلهؤلاء اقول ان اهل الفوجة واهل فلسطين وغيرهم من المنكوبين من المسلمين يبحثون عن حلول حقيقية توقف نزف الدماء وتعيد لهم الأمن والإستقرار ... فلهم من الطموح مثل ما لنا ولهم من الأحلام مثل ما لنا .... وهم لا يريدون منا ان نتغنى ببطولاتهم وكراماتهم ...فالنتقي الله والنحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا ... والنضع مصلحة الإسلام والمسلمين نصب اعيننا ونحن نتحدث او نحلل او نشارك .... كما نجعل دوما مصالحنا ( بل اتفه مصالحنا ) نصب اعيننا ونحن نمارس نشاطات حياتنا اليومية ......
وأضل من هؤلاء اولئك الذين جعلوا من هذه الأحداث المأساوية متنفسا لهم ومنفذا يمررون من خلاله احقادهم وبغضهم لبعض الدول والحكومات ....
واضل من هؤلاء ايضا من يعيش في داخل العراق وغيرها من الدولة المنكوبة فيستغل الوضع لكسب المال فيعمل مثلا في التجارة بالسلحة ... او في الجاسوسية لمن يدفع اكثر .. او كمراسل لوكالات الأنباء ...... وغير ذلك .... والحرب والدمار والتقتيل بالنسبة له موسم رواج وموسم كسب ..... حاله كما قال المثل
مصائب قوم عند قوم فوائد
ولكن يبقى الضحايا الحقيقيون هم اهل الفلوجة والعراق وافغانستان وفلسطين من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان
الذين لا يستطيعون حيله ولا يهتدون سبيلا ....


وقد يكون لي عوده اخرى اسهب فيها الراي ..... وانا اشاركك الراي فيما كتبت ...... واجد ان ما كتبت عين الصواب .... فابشري اختي فمهما طال الزمان او قصر
فلن يصح الا الصحيح .... وسيأتي يوم يكون فيه الحق المحض هو سيد الموقف ...

وحسبك انت وامثالك ممن يقدمون مصالح الدين قولك كلمة الحق وإظهار ما يجب إظهاره .. ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ....
وما كان على الرسل عليهم جميعا الصلاة والسلام الا البلاغ ... وكل يعمل حسب ما قدره الله .....
وما الأمر من قبل ومن بعد الا لله وحده ...

بارك الله فيك وزادك بصيرة وهدى ... وكثر الله من امثالك ........وجزاك كل الخير على ما كتبت .... ويسر امرك ... وبلغك من الصالحات آمالك ...