الموضوع: دولة حب مهزومة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2006-04-03, 2:37 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
اسأل نفسك ؟؟
أينك .. وايني ..؟؟ من تلك الاعمال الانسانيه الرائعه بدافع المحبه والرحمه والعطف ومساعدة الاخرين ؟
قد تكون الفرص قليلة للقيام بأعمال خير للاخرين .. لكن يجب أن ( نحاول ).. أن نبحث عنها ونخلقها أن عدمت .. وهذا لا يقتصر على الفقراء او المعووزين .. كل من حولنا يحتاج مساعده .. ايا كانت
الابتسام بحد ذاته من اعظم اعمال المحبه .. مراعاة مشاعر العماله في البيت والاسواق والمطاعم بالكلام اللين والابتسام والشكر والثناء والسؤال عن الاحوال والاهل والاطفال عمل ذا مردود رائع على الاخرين
....
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( احب الناس الي الله انفعهم للناس , واحب الاعمال الي الله عز وجل سرور تدخله على مسلم او تكشف عنه كربه او تقضي عنه دين او تطرد عنه جوع , ولأن امشي مع اخي المسلم في حاجة احب الي من أن اعتكف في المسجد شهرا )
فما عظم الله تلك الاعمال واجزل لها الاجور الا دعوة للمحبه والرحمه


قرينة الحقيقه

الحب في شكله الاجتماعي بدأ ياخذ مسار صعب ومنعطف خطر في حياتنا
علاقاتنا بالاخرين ( مكهربه ) تحت تأثير ظغط الحياة و ظروفها ..
حتى اصبح الحب ( اجتماعيا ) سور ابيض يخلف خلفه ارض جرداء مليئة بالمسامير ..
فالمصالح طغت .. والمنافع تحكم المنطقه ..
وان كان ذلك بشكل مقنع ومختبئ خلف المجاملات والتمويهات والرتوش المنمقه
- حلفة زواج بعشرات الألاف .. يخرج منها القائمين على الزواج بالانتقاد والنميمه والسخريه من قبل المدعووين
- المبالغه والتكلف في الزواجات ليس ( كرما ) وانما لاستعراض الامكانيات ولـ( إغاضة ) المعارف والاقارب
- الابتسامه اصبحت ذا معنى مفسر .. ( مسبقا ).. ذا اغراض سيئه ونوايا غير نبيله
- بعض الاباء يمنعون ابنائهم من مصادقة ابناء الطبقات الاخرى
- لم نسمع يوم بعمل موحد جماعي لأصلاح خلل ما في الحي .. بل الكل يرفض في انتظار الجهات المعنيه وحسب
- لم نسمع يوم ببيت مال للعائله لحل اي مشاكل تخص ابناء العائله او صناديق مشتركه
- في عالمنا العربي وحسب ( الخادمات ) يعملون طيلة ايام الاسبوع بدون اي اجازه اسبوعيه .. وبأبخس الاجور ايضا !!!!!!!!!!!!

وغيرها كثير

دوامة الانهزام

الحب في العلاقات بين البنات والشباب ( بغض النظر عن رأي الشرع ) الا أنه شئ لا يمكن أن نغفل النظر عنه
فهو منتشر وواقع لا يمكن لاحد انكاره الا من المتنعمين ( نسبة للنعام )
لكن حقيقة هذا الحب .. غالبا ما تخلو من الحب في حقيقة امرها
تختلف الانواع و الاهداف والرغبات
الا أن الحب كـ حب يكاد يكون قليل ( برغم قناعتي بوجوده )
الكثيرين يستغلون فكرة الحب للوصول الي الغايات ..
شباب او بنات
ولست هنا بصدد الحديث ( السامج ) ( الممل ) حول الاغراض الدنيئه لممتطي الحب
فالكل يعرفها... ونقرأها دوما ولست ابحث عن ( غثيان ) من جراء كلام مكرر ..
لذا اغلب العلاقات لا ينتج عنها زواج حيث أن الحب كان ( كذبه ) او ( وهم ) ليس الا


رحمات ثلاث

في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
كان الفقر سمة الناس .. ويطبق على الاغلبيه من المسلمين ..
وفي ذات مره .. توجهة أم وطفلتيها الي منزل الرسول .. بعد أن ضاقت بها السبل وعجزت عن اطعام طفلتيها وعن اطعام نفسها ..
طرقت الباب .. لاجئة الي منزل الرسول الكريم .. ظن منها أنه ايسر منها حال ..
ففتحت ام المؤمنين عائشة حيث لم يكن الرسول في المنزل .. فشكت اليها المراءه ضيق حالهم وجوع طفلتيها ..
فما كان من ام المؤمنين الا أن بحثت في البيت عن زاد ولم تجد الا ثلاث تمرات ( لا سواها ) ..
فعز عليها حال المراءه وطفلتيها .. فأثرتهم على نفسها وبيتهم برغم جوعها ..
فخرجت اليهم بالتمرات الثلاث .. واخذت الام التمرات ومنحت الطفلتين تمرتين وابقت واحده لها ..
فما كان من الطفلتين الا أن اكلتا التمرتين في عجل من شدة الجوع ..
وحينما رفعت الام التمره الي فمها لتأكلها .. لمحت عيون طفلتيها تتوجه نحوها جوعا ..
فما كان منها الا أن قسمت التمرة الاخيره نصفين ..ومنحتهما اياها ..
وام المؤمنين تنظر للمشهد ..
فما كان من الرسول الكريم حينما اخبرته عائشه بتكل القصه العظيمه ..
الا أن قال .. انها رحمات ثلاث .. عائشه رحمة الام وطفلتيها واثرتهم على بيتها ونفسها .. والام لاحمة
طفلتيها واثرتهما على نفسها .. والله تبارك وتعالى من فوق سبع سموات كان ينظر اليهم فرحمهم .. وغفر لهم جميعا .. فكانت اعظم الرحمات الثلاث .. بدافع المحبه

تضاريس العواطف

@ ليس هناك من يحيا بالقنوط والكراهيه ويموت بالامل والمحبه
@ زحزحت المشاعر ومحاولة تحريكها نحو عاطفة الحب لاتحتاج سوي تعريضها لمواقف ومشاهد تلمس العواطف
@ الانانية .. اخطر واكبر واشرس اعداء المحبه
@ في عالمنا الكراهيه ظاهرة .. بينما الحب حاله
@ برغم تفوق الغرب علينا في ترجمة المحبة فعليا .. الا اننا نفوقهم بمليلايين المراحل عاطفه ومحبه
@ المراءه الكائن الاول في عطاء المحبه والكائن الاول المستغل تحت اسم المحبه
@ فيلم ( فورود تو ات ) يعرض فكرة تحويل مساعدة الاخرين الي المساعده بدافع ذاتي وهو المحبه
@ كل الرحمات بنات الحب
@ غزارة انتاج مشاعر المحبه ..غير مجدية غي ظل توزيع سيئ للعواطف
@ ثق دوما أن هناك من يحتاج أن تربت على كتفه ..حتى وان كان ( عامل المصبغه )
@ العمل التطوعي في الجمعيات المدارسيه والجامعات عمل خير حتى و‘ن كان في شكل هروب من الروتين
@ مهما انعدمت فرص العمل الخيري .. بالامكان خلق فرص في كل زمان ومكان
@ متخاذل .. من يوهم نفسه أن عمل الخير يعتمد على المال وحسب ..فـ رجل دخل الجنه بسبب ابعاده لشجره عن طريق الناس
@ الابتسامه .. لغة عالميه تفتح الطريق لكافة القلوب
@ عديمي الثقه ..هم من يخجلون من المبادره الي عمل خير للاخرين


في داخل كل منا دولة حب
ولكنها مهزومه
فلنرفع الرايات البيضاء .. حتى اشعار آخر
إن لم نتحرك !!

مختارة من روائع الساخر الساحــــــــــــــــــــرة
و ياليت نشارك بآرائنا حول الحب ... الحقيقي...
دمتم بود و نقاء .... حتى لقاء


المصدر :: منتدى اسية